مغني بعيد ولكنه معنا

ذلك اللاعب الذي منعته الاصابة من اظهار مستواه الحقيقي في العديد من المرات فلم يستطع أن ينال حقه الكامل في اللعب داخل المستطيل الأخضر و لم يستطع اظهار امكانياته الحقيقية و فنياته التي و رغم أننا لم نرى الا القليل منها الا أنها أدهشتنا و ذلك باعتراف الجميع
ربما لن أقول ما تقوله الصحف و لن أعيد التفاهات التي اعتادت قولها ..حقيقة لم أنتظر يوما أن تصدر مثل هذه الكلمات من فتاة مثلي اعتادت قراءة الصحف يوميا لتعرف كل كبيرة و صغيرة عن المنتخب ......
ربما لو لم يستدعوا مغني منذ البداية لهذا التربص و لم يعطوا الأمل لآلاف بل لملايين الجزائريين بأنه سيلعب المونديال بعد أن لامس الكرة لكان الأمر أهون بالنسبة لي و بالنسبة لكل الشعب الجزائري و لكني أتفهم جيدا قرار سعدان فهو أراد أن يتمسك بالأمل لآخر دقيقة و لكن ..........
لقد كان الأمس من أسوء الأيام في حياتي عندما قرأت صدفة العناوين في الجزيرة خاصة تلك التي تخص جديد المونديال أين كتب أن مغني استبعد نهائيا من قائمة المعنيين بالمونديال ...لم أصدق في البداية ما كتب فكيف لأحد أن يصدق ذلك الكلام و جميعنا قد قرأنا في الصحف و رأينا في التلفاز أنه بدأ يتعافى و أن حظوظه في لعب المونديال تتزايد ...و لكن مراسل الجزيرة أبعد كل شكوكي و حطم كل آمالي عندما رأيته يحدث مغني عن استبعاده من المونديال و قد كانت اجابة مغني " نعم " لا أدري حتى أين كان التلفزيون الجزائري أمس عندما أعلنت الجزيرة استحالة مشاركة مغني في المونديال فعندما شاهدت نشرة الثامنة ليلا كانوا يعرضون لقطاته و هو يلعب بالكرة و زيادة على ذلك يقولون أنه بدأ يتعافى و سيلعب المونديال ربما كان التلفزيزن الجزائري نائما حينها و لكن لابأس فقد اعتدت أن أسمع كل الاخبار من القنوات الأخرى قبل أن أسمعها من التلفزيون الجزائري و قد انتشرت في العالم بأكمله .....و لكن هذا لا يهم ............
لقد شاهدت مغني أمس و قد اغرورقت عيناه بالدموع و كاد يبكي أمام الكاميرا و لكنه لم يستطع أن يحزن محبيه فراح يقول أنه حتى و ان لم يكن سيلعب المونديال فانه سيكون حاضرا بكل قلبه مع الفريق ...كيف لا و قد عهدنا مغني طيبا ..خجولا ...هادئا و محبا للجزائر لبى نداء سعدان عندما كان بحاجة اليه فعاش مع المنتخب الوطني أفراحه و أحزانه و عرف المعنى الحقيقي لحب الوطن على عكس البعض الذين حالفهم الحظ فوجدوا مكانا في المنتخب دون أن يعيشوا أبسط اللحظات و لكن لا يمكننا سوى قول أنهم جزائريون و لديهم الحق في اللعب للمنتخب الجزائري طبعا ان كانوا يستحقون ذلك
الشيخ سعدان ذرف دموعا هو أيضا فمن شاهد قناة الجزيرة أمس أو حصة ساعة رياضة منذ لحظات رأى ذلك بعينه ......فسعدان مدرب رائع قال انه يحب الجميع مثل أولاده و أن مغني فنان كما وصفه ثم سكت للحظة لأنه لم يستطع أن يكمل الحديث فقد غلبته دموعه و كاد الجميع يبكي معه .....
كلام الشيخ سعدان عن مغني و كلام أصداقئه الذين حظروا على المباشر منذ قليل في التلفزيون و قد كان معهم مغني حيث جلس بين عنتر يحيى و بوقرة و أخذوا يرفعون من معنوياته تارة و يضحكونه تارة أخرى حتى أنهم عملوا مقلبا لمبعوث التلفزيون كريم آيت عثمان ثم أخذوا يضحكون .....كل الكلام الذي قالوه عنه و كل محاولتهم لجعله سعيدا تدل على حبهم الشديد له و حزنهم الكبير لعدم قدرته على لعب المونديال حتى الشيخ سعدان لم يكن ليذرف الدموع لو لم يكن يحب مغني حيث بقي يؤكد انه فنان حقيقي و ذو أخلاق عالية جدا أما بالنسبة ليبدة و غزال فلم يستطيعوا حتى الكلام من شدة التأثر ..........
و نحن بدورنا نقول لك يا مغني أنك لاعب من طينة الكبار و مهما يكن فستظل في قلوبنا دوما فلطالما كنت رائعا و ستظل دائما رائعا

حسنا أظن أنني لو استمريت في الكتابة فلن أستطيع التوقف فمهما قلت لن أستطيع التعبير عما بداخلي و لكن أظن أن الجميع يشعر بما أشعر به و المهم أن نستمر في تشجيع منتخبنا الوطني مهما كان فمغني سيشجع أصدقاؤه و فريقنا الوطني بكل قلبه أيضا

و في الاخير أقول لكل من قرأ موضوعي " آسفة " على الاطالة و حتى أختمه بكلمة جميلة أقول للمرة الالف " شكرا يا مغني ..... شكرا على كل شيء