"لقد تأقلم مع العقلية الإيطالية، وهذا أمر أساسي لكي تنجح في فريق جديد"
"طلبت منه أن يلعب بمستواه الحقيقي، وسيفرض نفسه"
إذا كان الكثير من الجزائريين يرون في اللاعب جمال مصباح أول جزائري يحمل ألوان نادي ميلان الإيطالي، فإننا نقول لا، لأن سمير بلوفة لاعب المنتخب الوطني السابق كان قد سبقه لذلك، يعمل حاليا مدربا مساعدا في نادي "أونفار" البلجيكي، يتذكر معنا بلوفة الأيام التي قضاها في العملاق الإيطالي، ويسدي من خلال هذه الدردشة نصائح لمصباح من أجل النجاح في "الروسونيري".
أنت غائب عن الأنظار منذ مدة، فما هي أخبارك؟
لقد توقفت عن ممارسة كرة القدم في عالم الاحتراف منذ ما يقرب سنة، فبعد أن عجزت عن إيجاد فريق يحقق طموحاتي قررت التوقف.
وماذا تعمل حاليا؟
أنا حاليا أعمل مدربا مساعدا في نادي "أونفار" البلجيكي، أنا مكلف بتدريب المدافعين، وهو أمر يسعدني كثيرا.
إذن هي خطواتك الأولى في عالم التدريب.
ولم لا؟ سنرى ذلك مع مرور الوقت، حاليا أنا سعيد بما أقوم به، أحب عملي ولدي مهمة أقوم بها، وبعدها سنرى، يجب ألا نستبق الأمور التي ستتطوّر مع مرور الوقت، سأترك الطروف تأتي لوحدها.
المدافع الجزائري جمال مصباح انتقل من نادي "ليتشي" إلى "ميلان"، النادي الذي تعرفه من قبل، كيف يستقبلون هناك لاعبا جديدا؟
أتحدث عن نفسي وعن تجربتي هناك، صراحة كنت مرتاحا بمجرد أن تمت ترقيتي إلى الفريق الأول وعمري 18 عاما، ساعدني ذلك كثيرا، وكانت هناك مجموعة قوية تشكل فريق "ميلان"، بتواجد لاعبين مثل مالديني، كوستاكورتا، إنزاڤي بوبان... إلخ، حينها لم أكن أعرف شيئا عن الفريق، فبالنسبة للاعب في سن 18 عاما يدخل في الفريق الأول هو حدث كبير بالنسبة إلي، إلا أنني تأقلمت بسرعة.
لقد تم الإعلان عن تعاقد مصباح من طرف بعض المواقع، لكن المعنيين لم يعلنوا ذلك رسميا، كيف تأخذ الأمور شخصيا؟
لقد تتبعت هذا الموضوع باهتمام، لقد رأيت مصباح يلعب مع ناديه ومع المنتخب أيضا، إنه لاعب قادر على إرضاء الجميع بشكل طبيعي، أقول للمشرفين على الاستقدامات إنه كانت لديه تجربة في الكالتشو، ولديه الأمور الأساسية للنجاح، اللغة هي الأساس في البداية، وهذا لأنه يلعب هناك منذ عدة سنوات، وأظن أنه تأقلم مع العقلية الإيطالية، بالنسبة للاعب جديد في ناد ما ذلك أمر أساسي.
هل نفهم من كلامك أنه ليس بحاجة إلى وقت للتأقلم؟
بالتأكيد لا، صحيح أنه سيكون هناك تغيير في حياته، لكنه يعرف أين سيضع قدميه، أظن أنها ستكون منافسة قوية بالنسبة إليه، لكنه تحد جيّد، إذا لم تكن هناك مضايقات.
هل من نصيحة تسديها إليه؟
يجب ألا يضع نفسه تحت الضغط لأنه في ناد مثل "ميلان"، هو فريق كبير من الداخل مثلما هو عليه من الخارج، لكنه كلاعب يملك أيضا رجلين وذراعين مثل البقية، يملك مستوى ولاعبو ميلان يعرفونه بدون شك لأنه يلعب منذ مدة في إيطاليا، أطلب منه أن يظهر مستواه الحقيقي وهذا سيساعده على إثبات نفسه.
بمجرد أن يأتوا بك لتلعب في منصب كان يشغله لاعب مثل باولو مالديني، ألا ترى أن هذا يشكل ضغطا إضافيا على عاتق اللاعب؟
لا أرى أنهم سيأتون بمصباح من أجل تعويض مالديني، لا يمكن لأي كان أن يعوّض هذا اللاعب الأسطورة، "ميلان" سيستقدم مصباح وهو يعرف لماذا، والأمور يجب أن نتركها لما بعد تأقلم اللاعب مع الفريق.
لعبت موسمين ونصف في ميلان، ماذا تعلمت من هذه التجربة؟
الأمور بدأت بشكل جيّد بالنسبة لي، لعبت مع فابيو كابيلو ثلاث أو أربع مباريات، في سن 18 سنة كان أمرا إيجابيا بالنسبة لي، المدرب رحل بعد ستة أشهر، جاء زكيروني والأمور لم تكن جيّدة مثلما كان عليه الحال من قبل، كنت أجلس على مقعد البدلاء، وكنت أتدرب مع الفريق الأول لا أكثر، لكنني أديت موسما جيّدا مع الفريق الاحتياطي، وفزنا باللقب وهذا الأمر لم يكن مخيبا.