فقد المدافع الدولي الجزائري حليش الحظ في العودة إلى "الخضر" تحسبا للمباراة الهامة المقبلة أمام ليبيا، بسبب توجهه للبقاء موسما آخر مع "فولهام" الذي اضطر للاحتفاظ به، في ظل غياب عروض جدية من فرق تريد جلبه
في "الميركاتو" الصيفي الحالي، ما يعقد أكثر وضعية المدافع الجزائري الذي يبقى خارج حسابات مدرب "فولهام"، الذي كان ينتظر تحويل حليش قبل انتهاء فترة التحويلات الصيفية الجارية، وهو ما ينبئ بموسم ثالث يكتفي فيه ابن باش جراح باللعب مع الفريق الرديف.
"فولهام" تبعده من العودة إلى "الخضر"
وقد تأسف الناخب الوطني حليلوزيتش لوضع حليش الذي لم يتمكن من إيجاد فريق يضمن له اللعب بانتظام، بعدما اشترط البوسني على كل لاعب يريد أن يكون ضمن تشكيلته أن يشارك بانتظام مع ناديه، خاصة أنه يتابع مشوار كل الدوليين عبر مساعديه والتقارير الإعلامية والأنترنت التي تسمح له بالوقف على جاهزية كل لاعبيه، لكن المعطيات الحالية تسير عكس ما كان يتمناه الناخب الوطني الذي كان يريد تدعيم محور الدفاع بـ حليش، في حال لو وجد فريقا يسمح له بالعودة إلى مستواه ويعيده من الباب الواسع إلى المنتخب الوطني الذي غاب عنه قرابة عامين.
العروض المالية لم تكن في المستوى
لعل أهم أسباب عدم تمكن حليش من التنقل إلى الفرق الفرنسية أو تونسية التي طلبته، هو عدم قدرتها على تلبية مطالبه المالية، وهو الجانب الذي أفشل كل الاتصالات وجعل حليش ينتظر عرضا جديدا، من فرق تقدر على منحه مستحقاته التي كان يتقاضاها في "فولهام". ورغم أن فترة التحويلات الصيفية لم تغلق بعد إلا أن الأمل في انتقال حليش، في ظل انطلاق البطولات الأوربية يتضاءل، وهو ما يرشحه للاستمرار مع "فولهام" موسما ثالثا على التوالي.
نقص المنافسة ليس في صالحه
العامل الثاني الذي لم يسعف حليش في إيجاد فريق يلبي طموحاته، معاناته من نقص المنافسة بعد تهميش دام موسمين، ما خفض قيمته في سوق التحويلات وجعل الفرق الكبيرة تتحفظ عن جلب لاعب غير جاهز، بسبب بقائه عامين بعيدا عن المباريات الرسمية لفريقه الحالي.
يغامر بمشواره ببقائه موسما آخر مع "فولهام"
يعيش حليش منعرجا حاسما في بداية الموسم الجاري، بسبب رغبته في مغادرة فريقه الحالي الذي لم يسمح له بالبروز نحو فريق يعيده إلى مستواه، ولكنه عجز عن تحقيق هذه الغاية ويتجه لقضاء ثالث موسم له مع "فولهام"، ما قد يؤثر في مشواره الكروي خاصة فيما يخص عودته إلى المنتخب، في موسم سيكون مميزا لأنه يوافق تصفيات كأس إفريقيا و"مونديال" البرزيل.