يموت الورد

لحكاية الحزن يموت الورد ..!!

أعودُ كيما أعودُ ..
بذاتِ الحُزنِ والدموع ،،
أوراقي مُتساقطةٌ على أرضِكَ
وأنفاسيَ إلى الآنْ \ تهمُّ بالرجوع ...
أما كانَ لنا أن نختنِقَ مرةَ على
مُلتقىً صغيرٍ ..
يمسَحُ مكامِنَ الدموع ؟؟
أو يُراوِدَ مساءاتِنا الغريبةَ
في أحلامِ المكانِ المُستباح ..
أتبكي عينيكَ الآنَ
وتُرهِقُها الآلام ؟؟
بعدما أحببتَ حوافَ الصدرِ وتركتَ العجزَ
ووأدتَ في شِعّريَ الأحلام ؟؟
كيفَ تكونُ الدموعُ في حُرقةِ الخيبةِ
والغياب ..
أما كُنتُ وحديَّ أنتَ
وكنتُ أطرافَ الهواءِ والدُخان .!!
وأنينَ الجُرحِ في صمتِكَ
وها أنتَ الآنَ تقتُلُ في عُمري
صفاءَ الألوان ..
تغتالُ الربيعَ في حكايةٍ أبطالُها
سوادٌ
ونصوصُها حِرمان ..
وشتائُها ملائكيُّ الملامحِ دوني
لأنني ما أردتُ أن أسكُنَ أطياف الغياب ..
وأُعلَّقَ الشعورَ بلا خوفٍ
على أطرافِ اثوابِكَ
وأمتطي سرائرَ العذاب ..
وحدي أعودُ بأثقال الوجع .
وبأنقاضِ الأنقاض..
لا دواءٌ يُفيدُ عِلّتي .
ولا مرارٌ يُداوي الغياب ..
وحدهُ النزفُ ما يُبقيني على
أملٍ بالحياة ..
وبالبقاءِ حبيسةَ الطيفِ الوحيدِ
وبأنَّةِ الغصَّةِ
دونيَ ..
كُلُّ الأماكِنِ واحدةٌ ..
فكلُّها أجراسٌ تدقُّ البُعدَ
وتدورُ من خرابٍ إلى خراب .
فلا تبكي مواضِعَ يديَّ ..
ولا تَزُرْ مواطنَ الشوقِ
حتى ولو صُدفةً ..
بل اركُلّ ما بقي من دمعيَ الأسودْ
عن عتباتِ الانتظار ..
ومرِّرْ أصابعكَ على صُوري
وعلى الوردِ النابِتِ في حكاياي ..
فحكايةُ حُزنِكَ باقيةٌ
كما جرحي ..
كما الغرقُ الساكِنُ في أناي
لن أُبقي على السطرِ سوى تلكَ الحكايةَ ..
فـــــــ لحكايةِ الحزنُ يموتُ الوردُ
وتورقُ في عتمِ ليلِكَ

عينياي !!