أقول وكلامي موجه أولا لنفسي ثم لبعض الإخوة والأخوات الكرام، أقول : لنتق الله ولنكن أمناء وصادقين فيما نكتب ، كل منا يستطيع أن يكتب ما يشاء من بديع الكلام وجميله أو عكس ذلك، وكل واحد منا يكتب وأمامه هدفان :
أولهما - ايصال معلومته للآخرين ليضطلعوا على فحواها والإستفاده من حكمتها والهدف منها، وهذا شيء جيد لا غبار عليه.
وثانيهما - نية الكاتب، وهنا لي وقفه كبيره يجب أن نكاشف الآخرين بها
بالطريقه الطيبه التي علمنا إياها معلم البشريه وسيد الخلق سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم وهي عدم النقد المباشر الذي قد يأتي بمردود عكس ما نبتغي ونرضاه، فقد علمنا هذا المعلم العظيم أن نكون حكماء في انتقادنا للآخرين، فإذا ما وجدنا خللا ما في أمر ما، يجب أن يكون كلامنا وانتقادنا عاما وبطريقة " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا..." وطبعا في هذه الحاله يشعر المخطيء أو المذنب بخطأه أو ذنبه وبدون ايذاء لشعوره وهذا من نعم الله وستره على الجميع.
سأكون في ملاحظاتي هذه المرة قريبا من التخصيص لأنه سبق وكتبت ونبهت
وبطريقة ما بال قوم...إلخ. ولم يهتم البعض للأسف الشديد او قد نسوا أو تناسوا والله أعلم بأحوالهم، أقول لهم - وهم/وهن من المسؤولين وغيرهم - اتقوا الله فيما تكتبون، كونوا بحكم مركزكم مثالا يحتذى به في امانة النقل، فقد لوحظ أنّ كثيرا من المواضيع التي أدرجتموها في منتديات مختلفه في رنيم هي مواضيع منقوله وليست من انتاجكم ولم تبينوا للساده القراء الأعزاء ذلك، فإن كنتم ما تقدمون من مواضيع ترجون بها رضى الله فهذا شيء عظيم نغبطكم عليه ونتمنى لكم التوفيق، ولكي تحصلوا على رضى الله وعفوه بادروا فورا وأصلحوا خطأكم إن استطعتم، فتصحيح الخطأ فضيله، وإن لم تستطيعوا فبإمكانكم طلب ذلك من مشرف أو مشرفه تختارونه/ تختارونها برسالة خاصه للقيام بتلك المهمه وبدون ضجيج، وأعتبر هذا مثالا للشجاعه والصدق مع الله.
أما - وكلامي لأولئك البعض - إن كنتم/ كنتن ترجون من عدم الصدق بالنقل
الحصول على فائده دنيويه أو مركزا زائلا أو سمعة جيده، فثقوا تماما
أنكم خسرتم دنياكم وآخرتكم، وستبقى كل كلماتكم وحروفكم شاهدا عليكم لأنكم سلبتم حقوق الغير وبدون وجه حق وادعيتم ملكيتها، ومهما أخفينا عن الآخرين
فلا بد للحقيقه أن تظهر ولو بعد حين. هذا كلام أوجهه لنفسي أولا ولكل
من يشعر انه قدم معلومات ومواضيع للآخرين لم تكن ملكه بل كانت ولا زالت
وستبقى عند الله ملك أصحابها الحقيقيين. دعونا نصلح أنفسنا قبل فوات الأوان، ورحم الله الشاعر حين قال :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ***** لا يذهب العرف بين الله والناس
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.