أنا مدرب كرة قدم، لست هاري بوتر" قال لنا مورينيو. لا ببدو في كلمته وحيٌ كبير من حيث المبدأ. على أية حال قالها، "حسناً هذا واضح". ولكن لا بأس أن نذكر أنه توّقع شيئاً مماثلاً [أي بمجرّد تلفظه بهذا التصريح]، مثل ساحر من شأنه في ليلة وضحاها أن يجعل ريال مدريد آلةً بدون مشاعر تلتهم النقاط. نتيجة وصوله في اليوم الأوّل والفريق تعادلَ تعادلا سلبياً مع مايوركا فقير، نصفه يتألّف من لاعبين محليّين. مايوركا القريب من الإفلاس صار سعيداً بالـ ٧٤ مليون التي أنفقها ريال مدريد لتحسين الفريق الذي قهر ٩٦ نقطة في الدوري الماضي.
كلا، مورينيو ليس هاري بوتر، كرة القدم لا تُصنَعُ هكذا. لا شيء يُصْنعُ هكذا في الواقع. كل شيء يُصْنعُ مع العمل والوقت. العمل الجيد، يكون بثبات وهكذا مع الوقت، هذا الشيء الوحيد الذي ليس بالاستطاعة شراؤه،
اعمل على نفسك أرجوك. في هذا السباق الطويل، أو ملاحقة كل منهما للآخر، [سمّها] كما تريد، اللذان حافظا عليه دائماً البرسا وريال مدريد، الفريق البرشلوني الآن هو الذي يدير المفاتيح الجيدة، التي مرة من المرات صنعت ريال مدريد عملاقاً. يعمل جيّداً، ويتحالف مع الوقت، يزرع، وينظر إلى السماء، ينتظر المطر، ويجمع المحاصيل الناضجة. الـ ريال مدريد أصاب نفسه بنفسه، الارتباك بين الرغبات والواقائع هيّجه.
مورينيو ليس هاري بوتر لكن كان مُتَوَقَّعاً منه أن يكون هاري بوتر، وهو لاحظ ذلك.
ممكن أن يُتوَقَّع منه هذا الشيء، لأن هذا كل شيء، التكلفة كانت لتكون عصا سحرية، وهو لا يملكها، فقط يملك التأييد، وهو ليس قليل، من نجاحاته التي حققها في أماكن كثيرة مختلفة مثل البرتغال، وإنكلترا، وإيطاليا. يعرف الكثير، ويعمل بجد، لكن سيحتاج إلى وقت. هذا الوقت لن تعطيه إيّاه البرسا، الذي سيملأ الفضاء بالنقاط مثل العطاس. هذا الوقت يجب أن تعطيه إيّاه جماهير ريال مدريد والنادي نفسه، في البداية يجب عليهم الإعتراف أن هذا الرجل ليس هاري بوتر، بل "مجرّد" مدرب كبير.