السلام وعليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
-اخواني اخواتي في كل انحاء المعمورة.اتقدم لكم باسمي الخاص عيد مبروك لكل الامة الاسسلامية.وصيام مقبول وذنب مغفور باذن الله تعالى لكل الامة الاسلامية
-الموضوع.استهلاك التخلف
-قال الشاعر العربي المخضرم.ابو الطيب المتنبي يوما.وكم ذا بمصر من المضحكات...ولكنه ضحك كالباكا يرثي حال الامة وتنقضاتها..ولكن المقولة تبقى راسخة وتصلح لزمن غير الزمن الذي مضى.بل يمكن اسقاطها على زمن الرديء الذي نعيشه في العديد من تجلياته ومضاهره.لان المنطق اليوم يقول ان الرداءة تعيد انتاج نفسها.وان المتنورين عندنا يجعلوننا نستهلك التخلف والتقهقر تلوا التقهقر.مظاهر التردي هذه بادية في كل مناحي الحياة.ابتداء من القممات والاوساخ المتراكمة في كل مكان والتي تعكس منطق الطلاق البائن بين المسؤول والرعية.ومظهرا من مظاهر تعذيب الذات لواقع يمقته الجميع باستثناء المتنورين عندنا المستفدين من مكاسب الريع النفطي.ولكن الاستكانة والعجز عن التغيير.هذا العجز ولد مقاومة موازية اخذت مظاهر متعددة تصب في مجملها في خانة رفض الاستحمار.بمنطق الدكتور علي شريعتي.والتمرد على ماهو ات من فوق لارتباطه بشبهة الاستلاب او الارتهان.وعليه نجد ان سلوكات العديد من مواطنينا كرست منطق (التمرد)على واقع مترد.وهو ما يتجلى في سوق موازية متنامية منذ الثمانينات في عالم الاقتصاد وتعاملات نقدية خارج اطار البنوك والاكتناز المالي في بيوت بدلا من الادخار.ونفس الامر ينطبق على استخدام البطاقات البنكية التي طبل لها العديد على انها مظهر من مظاهر الاصلاح البنكي الذي لم يتجسد في الواقع منذ عشرية كاملة.في وقت سبقتها اليها دول كانت تصنف ضمن البلدان الاقل تطورا مثل مالي والنيجر التي تستخدم فيها بطقات الائتمان.ناهيك عن بلدان عربية واخرى افريقية.ودعت التعامل بالنقد منذو فترة زمنية.فالشكارة لدى شريحة كبيرة تبقى اامن واضمن واسلم من ضيااموال تم جمعها لسنوات بالدموع والعرق..فعلى عكس المعتقد فان المواطن نبيه ولم ينس ابدا فضائح التيلطونات وشاليهات شادويك وفضائح الخليفة وماسى زلازل الاصنام وبومرداس وفيضان باب الوادي وما خفى فيها.لذالك يفضل ان يعيش في عالمه المغلق على ان يضع الثقة في امر قد يجلب اليه غدا الويلات..ولانستغرب حينما نرى بان اغلبية الجزائريين لايزالون غير مقتنعين بجدوى استخدام بطاقة وضعت منذ سنوات لسحب الاموال ومن حين لاخر تعاني الاعطال والاختلالات.فالنقد اضمن الى حين اتضاح الرؤية.ربما في زمن اخر غير زمننا وعالم اخر غير عالمنا