"لا تغضب مني رجاءا كنت أمازحك فقط !!"
"كانت مجرد مزحة ياهذا فما بالك تضخم الأمور؟"
"أنت جدي فوق اللزوم ولن أجاملك بعد اليوم"
صيغ متعددة لمعنى أوحد كثيرا ما نسمعها وكثيرا أيضا ما نتفوه بها فيإعتذار ممزوج بالإستياء وحتى الغضب ...
قد يُنعت بالجنون من يلغي الترويح عن النفس والمزاح عن الحياة ومنها فهو بمثابة ملحها الذي يحليها ويجعلها لذيذة وبدونه يصبح تذوقها صعبا أو حتى مستحيلا .
وليس أقل جنونا أبدا من يبالغ في كمية الملح فيلقى الطعام نفس المصير وربما أسوأ فالمزاح الكثير يُذهب الهيبة ويعصف بالإحترام ....
الحياة أصلها الجد ولا تعترف إلا به ومن أجل ذلك هي متعبة وشاقة والحاجة لمحطات لإسترجاع القوى وإلتقاط الأنفاس تفرض نفسها بقوة وهي أكثر من ضرورة لمواصلة المسيرة ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم يقول : ( روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة , فأن القلوب اذا كلت عميت )
والمزاح -كوسيلة للترويح عن النفس- المرغوب يُفترض فيه أن يكون ظريفا لطيفا يراعي الآداب والمشاعر وهو ما أصطلحنا على تسميته : مزاحا خفيفا ونقيضه بالضرورة يكون ثقيلا وكثيرا ما يؤدي لنتائج عكسية لأنه لا يراعي ما سبق ويجعلنا كما الأخرين في مواقف حرجة جدا قد يصعب إصلاحها بمجرد إعتذار .....
ما رأيك بالمزاح خفيفه وثقيله ؟
ما يكون موقفك لمن يجرحك متحججا بالمزاح ؟
مساحة حرة لقلمك ...