مُعَيَّن الْدَّمْع ..~
مُعَيَّن الْدَّمْع لَن يَبْقَى مُعَيَّنَا ** فَمَن أَي الْمَصَائِب تَدْمَعِينَا
زَمَان هَوَّن الْأَحْرَار مِنَّا ** فُدِيْت وَحَكَّم الْأَنْذَال فِيْنَا
مَلَأْنَا الْبَر مِن قَتْلَى كِرَام ** عَلَى غَيْر الإِهانِه صَابِرِيْنَا
كَأَنَّهُم أَتَوْا سُوَق الْمَنَايَا ** فَصَارُوْا يَنْظُرُوْن وَيُنْتَّقُوْنا
لَو أَن الْدَّهْر يُعْرَف حَق قَوْم ** لَقَبَّل مِنْهُم الْيَد وَالْجَبِيْنَا
عَرَفْنَا الْدَّهْر فِي حَالَيْه حَتَّى ** تَعّوَّدْنَاهُما شَدّا وَلِيُّنَا
فَمَا رَد الرِّثَاء لَنَا قَتِيْلا ** وَلَا فَك الْرَّجَاء لَنَا سَجِيْنَا
سَنَبْحَث عَن شَهِيْد فِي قِمَاط ** نُبَايِعُه أَمِيْر الْمُؤْمِنِيْنَا
وَنَحْمِلُه عَلَى هَام الْرَّزَايَا ** لِدَّهْر نَشْتَهِيْه وَيَشْتَهِيْنا
فَإِن الْحَق مِشْتَاق إِلَى أَن ** يَرَى بَعْض الْجَبَابِر سَاجِدِيْنَا