تـَقـُولُ الحبيبة ُ أنـِّى خَزولُ
تعـللُ حينـاً وحينـاً تقــولُ
قتيلى جفانى بـِجُرم الزَّمان
فليت الجَفاءُ بِـعَفـوٍ يـَزُولُ
تقــولُ الحبيبـة ُ أنـِّى جَميــلٌ
ولكــنَّ حُبـِّـى إليهــا قليــلُ
فتسهرُ ليلاُ تُغنــِّى لعشقى
وتَـزعُـمُ أنـِّى بشعرى بَخِيلُ
وكل الغـَوَانى لصوتى هَجَرنَ
لأنـِّى عَفِيفٌ وطبعى خـَجُـولُ
وهى الوحيدةُ تصغولِصَوتى
إذا مـا تـرنــَّمَ شـَـدْوٌ وقـَـوْلُ
فترقُصُ سراً بغيرِ إهتـزازٍ
تـُغـَنـِّى بـِنـَظمِى بُحُورَ الخليـلُ
فقالت:وما انصفتنى حديثاً
جفانى وأهلى فأين البديـلُ
فقلتُ:كفانى عتاباً وشكوى
وحسبى أجافى ومالى بديلُ
فقالت:ومالى اراك حَسُوراً
تـُكـَفـْكِــفُ دمـاً ودمعٌ يسيـــلُ
فقلت:..وذاك لأنــِّى هـَمِيـــمٌ
وعندى لواعِجَ حُبٍ أصِيـلُ
فقالت:فـَعِدْنِى إذاكنت صَـبـِّى
بيــومٍ خفيـفٌ لدهــرٍ طــويلُ
فقلت:إليها وأيــن الرقيــبُ
فقالت:رقيبى ذى نومٍ خـَبُولُ
فصِرتُ أقـَلـِّبُ جنبى وفِكـرى
ايُعْـقـَــلُ أنـِّى ســأهلـَكُ حُبـاً
وحُبُ الليالـى بليــلٍ يـَـزُولُ
وشكوى الحبيبة تبدو مزيداً
فصارت شـَكَاوَى عذابٌ وويـلُ
ولأنَّ الحبيبــة فـَـرْضٌ علينــا
غفرتُ الخطــايا بقلــبٍ عَــذ ُولُ