ِِ دروب الـمـهـــــاجــر

يا دروب المهاجر ..
دعي قلبي يسافر ..
معهُ حين يغادر ..
واعلمي أني لـ صابر ..
على سكون المقابر ..
و طعون الخناجر ..
و ليالي المجازر ..
و حروب و مخاطر ..


يا دروب المهاجر ..
ليس من طبعي الفرار ..
بل سـ أبقى في الجوار ..
و أبدو مثل الجدار ..
لا يهزهزهُ غبار ..


يا دروب المهاجر ..
هل رأيتِ تلك القفار ..
لم تكن قفراً إلا بعد الانهيار..
كانت صموداً لم تعثرهُ العثار ..
و صروحاً تثير الانبهار ..
كانت تعبق بـ أنفاس الحرائر ..
و تفتح الباب لـ كل عابر ..
فـ تنفضُ عنهُ كيد الضرائر ..


يا دروب المهاجر ..
أن ودعَني و سافر ..
فـبـ حكم الموت صَادَر ..
و لن يعود العقل حاضر ..
و قد يَمْلُ مني الانتظار ..
ويهرب مني الانتصار..
و يعود إلىَّ الاحتضار..



يا دروب المهاجر ..
اسألي من لـ الروح حاصر ..
من بعدهُ اليوم لـ الفؤاد جَابِر ..
[center]اسأليه من سيروي شوق البحار ..
و كيف سـ يغدو ليلي و النهار ..



يا مـسـافـر .. يا مــهـاجـر ..
خذني إليك ولا تكابر ..
واعلم أن القلب صابر ..
على ما يلاقي و قادر ..
و لـ الدعاء مثابر ..
[لـ إله مقتدر و قادر ..
و سـ يكون الانتصار ..
بعد كشف الستار ..
فـ يعودُ الذئب صاغر ..
و يصبحُ البيت عامر ..
و تصدحُ بـ الحق المنابر ..
[center]

وشكرا على المساهمة الرائعة جزاك الله كل خيرا

مشكوووووووور