من الصعب جدا الحفاظ على خطط ثابتة للياقة ، وغالبا ما تكون الارشادات شخصية جدا بحيث يصبح التعميم بلا فائدة أحيانا. قبل الإستقرار على نظام تمارين رياضية، يجب أولا التخلص من الأوهام والاكاذيب التي غالبا ما تدور حول التمارين الرياضية. ثم اختيار الافضل والمناسب لنا.
يقولون : الألم مرتبط بتحقيق المكاسب
لا يجب أن يكون التمرين الرياضي مؤلما ليكون ذو فائدة. في الحقيقة، عندما تشعرين بالألم وليس التعب نتيجة التمرين فمن الافضل أن تتوقفي مباشرة. الألم مؤشر على وجود شيئ ما غير طبيعي، وتجاهله يعني التعرض لإصابة جدية. يمكن أن يشتد الالم بعد 24 -36 ساعة من إداء التمارين العنيفة أو المفرطة، ولكنه ليس مؤشر جيدا أبدا.
يقولون : تمارين المعدة تحرق الدهون
تمارين المعدة وعضلات البطن تساعد على بناء عضلات قوية ولكنك لن تلاحظي نتائج فورية إذا كان هناك الكثير من الدهون حول منطقة البطن والخصر. للحصول على عضلات بطنية واضحة المعالم، يجب أن تتخلصي من الدهون التي تغطي العضلات. من الصعب جدا إستهداف مناطق معينة لحرق الدهن. بدلا من ذلك، يجب أتباع نظام تغذية بالاضافة للتمرين الذي يخفض من دهون الجسم الكلية، وأفضل مزيج لتحقيق ذلك هو اتباع حمية غنية بالالياف والبروتين الطري والتمارين الهوائية. عندما يحترق الدهن، يمكنك ملاحظة العضلات القوية.
يقولون : الالتزام بتمارين محددة أفضل طريقة لحرق الدهون
كلنا نميل إلى تفضيل التمارين السهلة، ونتيجة لذلك نقوم بتكرار نفس التمارين يوما بعد يوم. لكن ما لا نعرفه هو أن العضلات تعود نفسها على هذه التمارين المعينة، وتصبح أكثر كفاءة في التمرين. ونتيجة للكفاءة يبدأ الجسم بتوفير الطاقة – وهذا يعني حرق سعرات حرارية أقل. إن جوهر تغير التدريبات، بالتباين، هو تشغيل مجموعات مختلفة من العضلات، والتغلب على الضعف، وخفض الإجهاد الطبيعي الذي يسببه التكرار. لبناء عضلة أكثر وحرق دهن أكثر، فكر في ادخال بعض التعديلات على نظامك الرياضي.
يقولون : التدريب المثالي يجب أن يدوم حوالي ساعة واحدة
ننصح دائما باستشارة الطبيب قبل أداء أي تمرين، لكل شخص قدرته البدنية الخاص، لذا لا يوجد وقت محدد لكل الأشخاص. وفقا للمؤسسات الصحية، بضمن ذلك مايو كلينيك وجمعية القلب الأمريكية، هناك خطة تمرين ثابتة حسب العمر: إذا كنت اقل من 65 عاما وتتمتع بصحة جيدة، حاول التدرب لحوالي 30 دقيقة من النشاط المعتدل — المشي، السباحة، ركوب الدراجة — خمسة أيام كل إسبوع. أولئك الاكثر قدرة على التكيف يجب أن يجربوا 20 دقيقة على الأقل من التمارين المكثفة، مثل الركض أو تسلق السلالم أو ركوب الدراجة، ثلاثة أيام بالإسبوع، بالإضافة الى يومان من تدريبات القوة.
يقولون : لحرق دهن أكثر، يجب التدريب والمعدة فارغة
مع شعبية الحميات الغذائية التي تروج للقليل من النشويات، من السهل أن ننسى أن هذه الكربوهيدرات تزود الجسم بالوقود. يجب أن تكون كمية النشويات الموجودة في نظامك متعادلة مع كمية الطاقة التي ستقوم باستعمالها في المدى القريب. لذا، بينما يعتبر طبق الباستا قبل النوم وجبة سيئة، يمكن أن يعتبر نفس الطبق مفيدا قبل التمرين لحرق الدهون.
الحجم والتوقيت المثالي لوجبة الطعام قبل التمرين يتفاوت من شخص لآخر.
يقولون : السباحة توفر كل التمرينات التي يحتاجه الجسم
القليل من خبراء اللياقة يعارضون هذه المقولة. الطوف الطبيعي يسمح باداء أقل حركة، يقلل الإجهاد أكثر من اي تمرين أخر ويساعد في تحريك كل مجموعات العضلات الرئيسية. كذلك فأن عدة دورات في البركة توفر ما يحتاجه النظام التنفسي من قوة لزيادة قدرة الرئة. على أية حال، السباحة ليست فعالة خصوصا في حرق الدهن. لأن جسم السباح مدعوم من قبل الماء، فهو لا يعمل بجد كبير ضد الجاذبية كما في التمارين الأرضية مثل الركض أو رفع الأوزان، وبالتالي فأن يحرق سعرات حرارية اقل، مع ذلك تبقى السباحة من أهم التمارين التي تساعد على تحسين قدرة الأيض.
يقولون : جهاز المشي الثابت أفضل من المشي في الهواء الطلق
الراحة والتفضيل الشخصي هي العوامل التي تتحكم أكثر في قرار العدائين عند الاختيار ما بين جهاز المشي الثابت والتمرين في الهواء الطلق. مع ذلك تعتبر الاجهزة الثابتة اختيارا أفضل للمصابين بألم في المفاصل أو ضعف في الركبة لأن الجهاز مبطن ولا يسبب احتكاك قاسيا مع الارض كذلك يساعد الشريط الدائر على الحركة بانسيابية أكثر. بالنسبة للاشخاص الذين يفضلون المشي أو الركض في الهواء الطلق فالفوائد كثير ولا تحصى وأهمها أنه يساعد في حرق السعرات الحرارية أكثر من الجهاز الثابت بسبب العوائق والعقبات الطبيعية التي تساعد على تحريك العضلات وبذل مجهود أكبر.