اتعلم لماذا تراود فكرة الرحيل .... والابتعاد قلبك احيانا ؟
و تصبح الفكرة في ومضة عين او بعد سهر ليال ممطرة بالاسئلة .. ..واقع وقرار تنفذه
وترى انه حان الوقت لصوتك او قلمك ان يصمت أو ان يختفى وجودك وظلك من المكان
والزمان . ...وان تعتاد عيناك على الوداع من بعيد ...وتترك وراءك ظلال الغياب
مبهمة ..وغامضة ..فكما كان وجودك صدفة ..ليكن رحيلك فجأة .
اتعلم لماذا تراودك هذه الاحاسيس ؟
عندما يكون الحضور ... كالغياب
والربيع ...كقسوة الشتاء
وجريان الانهار... كصمت الجبال
وتثقل الخطوات بما يحمله قلبك من شروخ و وديان احزان و انهار دموع ...
وترى زهورك تعانق عمر الذبول كما قال رحمه الله وغفر له باذنه عزوجل ...الشاعر غازي القصيبي
ماذا سأفعل بالزهور المقبلات على الذبول
أو بالكواكب وهي تحتضن الأفول ؟
أو بالسنين الغاربات ولا قفول ؟
لوعدت لي .. ماذا اقول ؟؟؟
احيانا يكون الرحيل ..قدر
واحيانا كثيرة ..يكون باختيار البشر
رغم قسوته ...ولوعته واحساسك بانك تمزق روحك اشلاء مبعثرة ليسهل عليك حملها او تدعها
تتناثر مع الريح ..او تبقى في زاوية الذكريات كتمثال يبكي بصمت ...
هل سالت نفسك ..لماذا رحلت باختيارك ..وعقارب الزمن لو منحتك فرصة ورجع بك الزمان
والمكان ..هل سترحل ام تبقى
هل فكرت يوما بمشاعر من رحلو واصبحوا مجرد ذكريات مبهمه وخيالات
لماذا رحلوا ..هل استحقوا منا البقاء ام اننا نحن من اجبرهم على الرحيل
اسئلة راودتني وجالات بين السطور والحروف وانا هنا اكتب و لا اعلم غدا هل نرى شمس غد ام
سنحمل حقائب الذكريات و نمضي في طريق الرحيل بلا عودة
تحياتي