تجدّد مولودية سعيدة العهد مع منافسة البطولة الوطنية التي تدرك جولتها رقم 11 عندما تواجه اليوم مضيفها اتحاد البليدة،
ويعوّل رفقاء شرايطية على تأكيد النتيجة المحققة مؤخرا أمام شبيبة القبائل من خلال غضافة انتصار جديد إلى رصيدهم.
وتصب كل المعطيات في مصلحة المولودية لتحقيق الفوز الذي سيجعل المولودية تخطو خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف المسطر وهو البقاء، لأن الفريق في هذه الحالة سيرفع رصيده إلى 21 نقطة وتنتظره 4 مباريات أخرى قبل نهاية مرحلة الذهاب وبالتالي لن يصعب عليه في مرحلة الإياب تحقيق البقاء، لذلك سيكون الفوز في البليدة أحد المفاتيح المهمة لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الولى وضمان لعب بقية المباريات براحة.
التعادل أيضا يرفع المعنويات قبل العلمة
وحتى إذا اكتفى السعيديون بالتعادل فإن معنوياتهم سترتفع أكثر قبل مواجهة مولودية العملة وهو ما سيسمح لهم بالتفاوض من موقع قوة لإبقاء نقاط الفوز فوق أرضية ميدان 13 أفريل، أما إذا انهزمت المولودية في البليدة فإن كل الظروف ستكون ضدها، لذلك يجب على اللاعبين دخول مواجهة اليوم بنية الفوز أو التعادل على الأقل.
المطلوب الإرادة التي قهرت شبيبة القبائل
وتبقى النقطة التي تجعل السعيديين يتفاءلون بتحقيق نتيجة إيجابية من البليدة هي الإرادة التي أظهرها اللاعبون خلال المواجهة الفارطة أمام شبيبة القبائل، فالتشكيلة التي قهرت “الكناري” لن يصعب عليها تحقيق الفوز أمام البليدة، لكن شريطة أن يُظهر رفقاء عاتق الإرادة والرغبة في الفوز التي أظهرها خلال المواجهة السابقة، ويبقى الأكيد أن لقاء القبائل سيحفز أبناء المدرب روابح على تكرار السيناريو.
الأنصار ينتظرون رد الجميل
منذ الفوز المحقق في الجولة الماضية على شبيبة القبائل أصبح الشغل الشاغل لأنصار المولودية هو كيفية التنقل بقوة إلى البليدة قصد تقديم يد العون للاعبين الذي يمنون النفس بحضور قياسي لأنصار المولودية، لذلك سيكون ملعب تشاكر اليوم على موعد مع استقبال الكثير من أنصار المولودية الذين توافدوا منذ يوم أمس على البليدة، وهو ما سيجعل كل الظروف مهيأة للاعبين لتحقيق الفوز خاصة أن أنصار سعيدة سيعملون على الوقوف وراء فريقهم من بداية اللقاء إلى نهايته.
بن دحمان ومڤني خارج حسابات روابح
وفيما يتعلق بتشكيلة المولودية التي تنقلت إلى البليدة فإنها شهدت غياب لاعبين اثنين ويتعلق الأمر بلاعب وسط الميدان الدفاعي بن دحمان المعاقب بسبب حصوله على بطاقة صفراء في لقاء الشبيبة، كما سيكون مڤني خارج حسابات المدرب روابح بسبب تواجده رفقة المنتخب الوطني الأولمبي بالمغرب، ومع ذلك سيكون بإمكان المدرب روابح تعويض هذين اللاعبين فغياب بن دحمان لن يكون مؤثرا نظرا لوجود العديد من العناصر الجاهزة في منصب وسط الميدان مثل عاتق، سعدي وعدادي، فيما سيكون بختاوي في أفضل رواق لخلافة اللاعب المتألق مڤني في محور الدفاع.
كيال في الحراسة وبن شريف ينتظر الفرصة
من جهة أخرى، سيمنح المدرب روابح الفرصة للحارس كيال للمشاركة في هذه المواجهة كأساسي، ويمني روابح النفس بأن يكون حارس مرمى فريقه في يومه حتى يكرر سيناريو مواجهتي تلمسان واتحاد العاصمة ويساهم في العودة بنتيجة إيجابية من البليدة، فمهمة كيال ستكون صعبة خاصة أن إتحاد البليدة سيرمي بكل ثقله في الهجوم وسيحاول مباغتة المولودية منذ الدقيقة الأولى. وفي السياق نفسه وبعد أن قام المدرب روابح وإدارة المولودية بطرد الحارس عزيون من الفريق سيكون بن شريف الحارس الثاني في هذه المواجهة.
السعيديون ينتظرون تألق مقداد وعدادي
ويأمل أنصار المولودية أن يواصل لاعب الوسط الدفاعي عدادي تألقه بعد أن أدى لقاء في القمة أمام شبيبة القبائل، فالمدرب روابح سيمنحه الفرصة لذلك فإن هذا اللاعب مطالب بأن يثبت أنّ مكانته الأساسية في الفريق لا نقاش فيها. كما يعلّق السعيديون آمالهم على اللاعب الشاب مقداد لمواصلة تألقه، حيث سيكون مقداد أمام فرصة لإبراز مستواه الفني والبدني إذ ستوكل إليه مهمة تغطية الجهة اليسرى من الدفاع ومساندة الهجوم في شن الهجمات من الرواق الأيسر.
وآمالهم معلقة على شرايطية
كما يعلّق السعديون آمالا عريضة على لاعبهم المتألق شرايطية الذي ساهم بشكل فعال في الفوز المحقق أمام شبيبة القبائل، إذ سيكون شرايطية في لقاء اليوم صانع اللعب وستوكل إليه مهمة تنظيم اللعب وبناء الهجمات والجميع يتمنون أن يكون في يومه نظرا لأن وجوده في التشكيلة أصبح مهما للغاية. من جهته، طلب شرايطية من أنصار المولودية التنقل بقوة إلى البليدة وأكد أن التشكيلة ستعمل جاهدة لتكرار سيناريو اللقاء السابق.
عكوش وحديوش في الهجوم وطواولة قد يبقى في الاحتياط
وسيقحم المدرب روابح المهاجمين عكوش وحديوش لتنشيط الخط الأمامي، ويأمل السعيديون أن يواصل حديوش تألقه في بطولة هذا الموسم ويكرر السيناريو الذي سمح له بتسجيل هدفين في لقاء تلمسان، ومن جهة أخرى سيكون عكوش مطالبا بالعودة لمستواه الحقيقي الذي ظهر به في بولوغين أين أدى لقاء في القمة وساهم في التعادل المحقق هناك. وفي السياق نفسه تشير كل المعطيات إلى أن الطاقم الفني سيعتمد على اللاعب مادوني في الشوط الثاني من هذه المواجهة، أما زميله طواولة فسيبقى في كرسي الاحتياط نظرا لأن المدرب روابح مطالبا بالتعامل بمنطق التشكيلة التي تفوز تقحم في المواجهة الموالية.
===========
حديوش: “سنفعل المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية“
كيف تقيّم تحضيراتكم للقاء القادم أمام اتحاد البليدة؟
بعد الفوز الذي حققناه في الجولة الماضي أمام شبيبة القبائل فإننا استأنفنا تحضيراتنا في أجواء مميزة وعملنا طلية الأسبوع الماضي بإرادة قوية وبجدية شديدة وحاولنا أن نصحح كل الأخطاء التي ارتكبناها سابقا حتى لا تتكرّر في المواجهة القادمة، وأعتقد أننا جاهزون بنسبة كاملة لمواجهة البليدة بعد أن حضّرنا جيدا من كل النواحي خاصة من الناحية النفسية، حيث اتفقنا على نسيان المواجهة الماضية والإبقاء على إيجابياتها كالإرادة القوية التي أظهرناها حتى نعمل على استخدامها في المواجهة القادمة.
ما جديد الإصابة التي تعرضت لها في اللقاء الودي أمام الحساسنة؟
صحيح أنني تعرضت لإصابة في لقاء الحساسنة الماضي وفي أول الدقائق لم يكن بإمكاني مواصلة اللقاء لذلك قام المدرب باستبدالي حتى لا تتضاعف الإصابة، لكن بعد أن قمت بالفحوصات الطبية اللازمة تأكدت من أن إصابتي ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق وعدت إلى التحضيرات بعد يوم واحد فقط لذلك أنا جاهز وعلى أتم الاستعداد للمشاركة في مباراة البليدة، وبالتالي سأكون تحت تصرف الطاقم الفني وسأسعى جاهدا لأكون عند حسن ظنه وظن أنصار المولودية.
كيف ترى المواجهة القادمة أمام اتحاد البليدة؟
كل المواجهات صعبة بما في ذلك المواجهة القادمة أمام اتحاد البليدة، فهذا الفريق لم يجد حتى الآن ضالته في بطولة هذا الموسم كما أن المواجهة ستكون بمعطيات مختلفة خاصة من ناحية المعنويات والضغط سيكون أكثر على فريق البليدة الذي سيبحث بكل السبل عن تحقيق الفوز، ومن جهتنا سنلعب بكل هدوء وسنحاول أن نسيّر اللقاء بطريقة ذكية وأعتقد أن مرور الوقت سيكون في مصلحتنا وسينعكس بالسلب على البليدة، كما أقول إن هذا اللقاء سيُلعب على جزئيات صغيرة وأي فريق يحسن التحكم في أعصابه سيخرج غانما بنقاط هذه المواجهة، وعلى العموم مشاكل البليدة لا تهمنا وما نريده هو تأكيد النتيجة السابقة أمام شبيبة القبائل والعودة إلى سعيدة بنتيجة إيجابية.
ألا تعتقد أن وضعية اتحاد البليدة شبيبة بوضعية وداد تلمسان الذي فزتم عليه في عقر داره؟
هذا صحيح، فعندما تنقلنا إلى تلمسان كان الوداد يعاني من مشاكل كثيرة ونجحنا في استثمار هذه المشاكل وحققنا الفوز في نهاية المطاف، ربما فريق البليدة يعاني من مشاكل مشابهة لكن أعود وأقول إن لكل لقاء معطيات خاصة به، وأتمنى فقط أن تكون الظروف في مصلحتنا حتى نحقق نتيجة إيجابية ونؤكد أن المولودية ستقول كلمتها هذا الموسم.
لنعد للمواجهة السابقة، هل كنت واثقا من التسجيل في مرمى شبيبة القبائل؟
قبل اللقاء وعندما عقدنا اجتماعا في بيننا نحن اللاعبين قلت في نفسي إنني سأفعل المستحيل حتى أسجل وسأساهم في فوز فريقي، وقبل أن ينفذ زميلي شرايطية الركنية كنت أعرف بأن الكرة ستكون في القائم الأول لذلك وضعيتي كانت مناسبة وحصلت على الكرة وسجلت هدف الفوز، وأنا سعيد جدا لأننا نجحنا في تحقيق الفوز أمام فريق كبير مثل الشبيبة وأفرحنا الأنصار الذين ساعدونا كثيرا في تلك المواجهة.
وهل أنت جاهز لتكرر هذا السيناريو في لقاء البليدة؟
طبعا، مهمتي كمهاجم هي التسجيل والبحث عن الفرص السانحة وإذا أتيحت لي الفرصة سأسجل، على العموم في مثل هذه المواجهات لا هم من يسجل بل المهم أنّ يحقق الفريق نتيجة إيجابية في ملعب تشاكر.
مساندة الأنصار ستكون مضمونة في ملعب تشاكر، ما تعليقك؟
ليس غريبا أن نجد أنصار سعيدة حاضرين في ملعب تشاكر فمن تجده في سطيف وبجاية لن يصعب عليه التنقل إلى البليدة، وأقول إن وجود الأنصار سيحفزنا كثيرا وسيجعلنا نلعب بالإرادة ذاتها التي لعبنا بها أمام شبيبة القبائل، وأتمنى أن يقدموا لنا الدعم منذ أول دقيقة حتى نهاية اللقاء ومن جهتنا سنعمل على أن نكون عند حسن ظنهم وسنفعل المستحيل حتى نعود سويا إلى سعيدة فرحين. أنصار سعيدة يستحقون كل الخير في المواجهة القادمة وقد دخلنا لقاء القبائل بعد أن تلقينا هزيمة ثقيلة أمام بجاية، لكن الأنصار استقبلونا أحسن استقبال ووقفوا إلى جانبنا وساعدونا إلى أن حققنا الفوز في نهاية المطاف.
بعيدا عن أجواء البطولة، ما رأيك في ما أسفرت عنه قرعة كأس الجمهورية؟
هذه هي القرعة وهذه هي الكأس، سنواجه اتحاد العاصمة المعروف بتاريخه وبتقاليده في هذه المنافسة، لكن لعب اللقاء فوق أرضية ميداننا وأمام أنصارنا سيكون حفزا لنا والأكيد أننا لن نرضى بغير الفوز في هذه المواجهة، لقد حققنا في البطولة نتائج جيدة في سعيدة وأكدنا أننا نحسن التفاوض في ملعبنا وسنسعى لنؤكد هذه المقولة في منافسة الكأس أيضا. القرعة أنصفتنا أيضا لأننا سنتقبل إذا تأهلنا الفائز في مقابلة اتحاد بلعباس وأولمبي المدية وهذا أمر سيصب أيضا في مصلحتنا.
إذن تحلمون بالذهاب بعيدا في منافسة الكأس، أليس كذلك؟
أي لاعب يحلم بالذهاب بعيدا في منافسة الكأس، لكن هذا الأمر يجب أن لا ينسينا أن هدفنا واضح وهو تحقيق البقاء في بطولة هذا الموسم، والجميع يعرف أنه من الصعب على فريق تكوّن بداية هذا الموسم أن يلعب على جبهتين، إذن الكأس ليست هدفنا لكن هذا لا يعني أننا سنسمح لاتحاد العاصمة أو غيره بأن يهزمنا بل بالعكس سنلعب لقاء بلقاء ومتى توقفت مسيرتنا فسيكون الأمر جيدا بالنسبة لنا.
بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟
أريد أن أوجه شكري الخاص لأنصار سعيدة الذين نريد دعمهم ومساندتهم في مواجهة اتحاد البليدة، ونعدهم بأن نفعل المستحيل حتى نحقق نتيجة إيجابية من البليدة.