أتحْسبُني باكَرْتُ بعدك لذّة ً،
أبا الفضل ، أو رَفّعتُ عن عاتقٍ خِدرا
أو انتفَعتْ عيْني بغابرِ نظرة ٍ،
أوْ أثْبَتُّ في كأسٍ لأشْرَبها ثَغْرَا
جفاني إذن يوْماً إلى اللّيلِ سيّدي،
وأضْحَتْ يميني من مواعيده صِفرَا
ولكنني استشعرْتُ ثوْبَ استكانَة ٍ،
فبتُّ، وكفّ الموتِ تحْفِرُ لي قبرَا
وحُقّ لمن أصْفيْتُهُ الودّ كُلّهُ ،
وأثْبَتُّ في عالي المحلّ له ذكرَا
بأنْ لا يرَى إلاّ لأمرِكَ طَاعَة ً،
و أن يكسُو اللّذّاتِ إذ عِفْتَها هُجرَا