لو أن كل من عضه الزمن بأنيابه.
قال: آآآآه
ما وجدت في هذا الكون إلا شاكيا باكيا .
ولكن الناس يختلفون في قدراتهم على التحمل .
وعلى مواجهة المصاعب والمصائب .
منهم من تكون آهاته على شكل صرخة .
منهم من تكون آهاته على هيئة دمعة صامتة .
منهم من تكون آهاته تمرداً على ما حوله .
وصداماً مع من حوله .
منهم من تكون آهاته متجمدة على عتبة انتظار لا يدري متى ينتهي .
ومنهم من تكون آهاته درساً له لتقول بالنيابة عنه.
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضاً وقبولاً..!!
علمتني أن لها طعمين مراً وسائغاً معسولاً ...!!
إنها مدرسة والقليل من ينجح فيها بتفوق ...
لابد من العثرات لتمتلئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء تعطينا الخبر بأننا سقطنا !!
لكن الأهم أن لانستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج !!
ولكل جواد ... كبوه !!
لنشدّ السرج على ظهره من جديد ولنشدّ عزمه فلا زال هناك أمل
في الفوز في ماراثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمه !!
لا أحد من البشر لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة ( آآآه ) واحدة .
ويختلف طرحها وشرحها باختلاف المواقف وباختلاف وسائل الإفصاح والتعبير .
وتبقى( آه ) الصدى الأمين الحائر .
وأحيانا الصدى الحزين الجائر .
تبقى بصرختها وبدمعتها الصامتة .
وبغموضها .
وبتمردها .
وبتجمدها .
وحيرتها.
تبقى الوجه الأول الشاكي الموجع للإنسان .
كل إنسان .
وعلى الرغم من ظلالها الحزينة فان وجود الوجه الثاني .
حيث البسمة .
لايمكن صرفه ولا التعامل به ومعه.
إلا إذا اقترن بوجهه الأول الباكي الشاكي .
والسبب في غاية البساطة .
السبب :
أن من لم يتألم لا يمكن له أن يتذوق طعم السعادة
تألم حتى تتعلم