السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*أعتذر لأحبابي*
لأني بكيت وقت فرحهم وضحكت وقت آلامهم..
وأطلقت صرخاتي لحظات هدوئهم
وصمت في لحظة مشاركاتهم..
وبقيت في لحظة رحيلهم
واعتذرت لهم وقت حاجاتهم
* أعتذر لأوراقي*
لأني كتبت بها وأحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني رجعت اليها
وفي لحظة فرحي وراحتي..أهملتها
وعندما عزمت الأعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها
* اعتذر لخواطري*
لأني جعلتها تتسم بطابع الحب والحزن الألم
فلربما لها متابعون عن معاني غموضها
في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن
*اعتذر للواقع*
لأني رفضته بكل قسوة..
واغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة
ونسيت أنه هو مدرستي التي جعلتني اكون كاتباً أو استاذاً
يستطيع ان يتصرف في المواقف الصعبة
* اعتذ ر للأحلام*
لأني اطرق على أبوابها في كل ساعة..
وأجعلها تبحر بي في كل مكان
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي
ورغم ذلك فهي لا تتذمر مني ..
وانما تقول اطلب وأنا اقول سمعا وطاعة
* اعتذر للزهور*
لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها..
وحرمتها من العيش في بستانها
ثم شممتها..
ولغيري أهديتها..
وعندما لفظت آخر أنفاسها رميتها ودستها
* اعتذر للقاء*
لأني كتبت عن الرحيل والوداع..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع
ولأني اصبحت خاضعا للغدر
فآمنت بالرحيل كثير وبكيت لأجله كثير
وتناسيت كلمة الأجتماع واللقاء
* اعتذر للحبيبة*
التي امتدحتني في خواطرها..
وشهرت بي بين أحبابها
ووهبتني قلبها ودموعها وكبرياءها
وجعلتني مصدر ثقتها..
وفضلتني على كل أحبابها
ومع ذلك جرحتها بتصرف غبي متسرع؟؟!!
* اعتذر للحياة*
حينما اتهمتها بالقسوة
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء
وللدموع حينما جمدتها بالعين..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه
* اعتذر لكلمة اعتذار*
لأني ادخلتها في بحور شتى من الأعتذار
أعتــذر لكم على الاطـــــــالة
مع تحياتي لكم