موضوع: الثورة التحريرية الأربعاء 29 ديسمبر 2010 - 23:36
الثورةالتحريرية
جمع السلاح و التحضير للثورة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بقيت مخلفاتها التي تتمثل فيالأسلحة والذخائر ، وقد تسرّب من ليبيا وتونس إلى وادي سوف بعضا منها، فأمرالمستعمر أعوانه من شيوخ وقياد بجمعها بأي وسيلة، فجمع بعضها وبقي منها الكثير لدىالسكان، ووصل ثمن الواحدة حوالي 1500 فرنك قديم، والعلبة الواحدة من الذخيرة ذات 6رصاصات 20 فرنك قديم. عندئذ شرع محمد بلحاج الذي أسند إليه النظام السري بالواديمهمة جمع السلاح عبر الصحراء فبدأ بجمع السلاح من مواطني الداخل وتخبئته، ثم بدأالسفر إلى البلدان المجاورة لجلب ما يمكن جمعه من الأسلحة. فمن قرية سناولشرق غدامس بليبيا اشترى محمد بلحاج كمية كبيرة من السلاح ومختلف أنواع الذخيرة،وعند عودته خبأها في غوط نخيل شرق الوادي بقرية الطريفاوي، كما سافر ثانية رفقةالخبير " محمد بن الصادق " وأتى بكمية وافرة من السلاح والذخيرة والنظاراتالكاشفةللأبعاد، وفيها وصل سعر البندقية الواحدة أقل من 800 فرنك قديم، حتى أنالحمولة كانت ثقيلة فترك جزءا منها وأخذ عددا أكثر من الابل لجلب الكمية المتبقية. ثم سافر مرة ثالثة رفقة العريف " بوغزالة بشير بن نصر " سنة 1949م وأتى بكمية لابأس بها من السلاح والذخيرة.
وفي الفترة ما بين 1948م و 1953 م سافر " زواريأحمد الصادق " في أكثر من مرة إلى طرابلس وتونس وأتوا بكميات من السلاح حيث خبأالكثير منها في غواطين النخيل حيث يقع الغوط الأول في نزلة الطلايبة جنوب شرقالوادي والثاني غوط عدائكة شرق ت**بت شمال الوادي.
شهداء وادي سوف
كانت وادي سوف كمثيلاتها في كامل القطرالجزائري سباقة إلى العمل الثوري، بداية باحتضانها للحركة الوطنية ومرورها بالتحضيرللثورة، فكانت معبرا للسلاح الذي قامت الثورة بواسطته بطرد العدو الغاصب الذي احتلالأرض واستباح العرض وحاول مسخ ثوابتها من دين ولغة، فلم تبخل وقدمت كل ما يمكنتقديمه من جهد وسلاح ورجال. وقد بلغت الحصيلة التقريبية لشهداء الوادي 768 شهيدا