علمتني الحياة شيئا....
كلما نكبر ...تكبر أمانينا ....تصبح لدينا كحلم سنينا
كلما نكبر أيضا...تزداد أيامنا أشواكا وأنينا
لكن ما يسيطر علينا وعلى كياننا ...هو ذلك العذاب
.....ذلك الألم الذي يحرق كل ما فينا ...
شعور من لهيب يشتعل كلما فكرت فيه أو لمسته بقولك فقط انه العذاب ...
كأنما هذه الكلمة وقود ...وكأنما احساسك المؤلم هو النار ..
فماذا سيجري برأيك ان التقى الوقود بالنار ؟؟؟
الجواب مألوف ....
والاحساس مألوف ...
وكلنا على نقطة واحدة نطوف ...
لكن...لماذا لا نترك كل هذا جانبا .......
ونجعل التفكير السئ هذا غائبا .....
ونبدأ بالقول .........
كلما نكبر تكبر أمانينا .......تصبح لدينا كحلم سنينا ...
وللوصول لآخر الدرب ...يجب أن نمر بالشوك ...
يجب أن يكون هناك تعثر وسقوط ...للاحساس بطعم الوصول ..
فلنتخيل .........بستانا من كل أنواع الاشجار ..والأزهار ..
أكيد موجود فيه عناكب وتراب و كثير من الاسرار ..
فلولا وجود كل هذا ...لما زهونا لألوان البستان ..
ولنتخيل....وردة بالغة ...ذات رائحة تثير الامل ...
أكيد أن الوردة تحوي أيضا شوكا مؤلم...
فلولا وجود هذا الشوك ...لما نمت الوردة بهذا الجمال والشكل ..
وننهي القول بما علمتني الحياة:..لولا العذاب والمشقة والعدم .......
....... لما وصلنا , لما فرحنا ولما تخلصنا من الألم .