بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
من رحمة الله وحكمته أن جعل للفرائض ما يماثلها من التطوع ، والحكمة في هذا أمرين : أولهما من أجل ترقيع الخلل وتسديد الخطأ الذي يحصل في الفريضة ، وثانيهما زيادة في الأجر والثواب .
والصيام عبادة من أفضل الأعمال الصالحة ، وقد ثبت في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) قال أهل العلم : يجتمع في الصيام أنواع الصبر الثلاثة ، فالصيام صبر على طاعة الله لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها ، وهو صبر عن معصية الله لأنه يتجنب بصيامه ما يحرم عليه ، كما أنه صبر على أقدار الله تعالى لأن الصائم يصيبه ألم بالعطش والجوع وضعف النفس والكسل
صيام يوم الإثنين :
يسن للمسلم صيام يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع ، وصيام يوم الإثنين أوكد ، وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنهما : ( يومان تعرض فيهما الأعمال على الله عز وجل ، قأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) وسئل عن صوم يوم الإثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه أو أنزل علي فيه ) .
فالبدار البدار ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض )
ابو محمد مهدي الجزائري
منقول