حوريةً وملاك

حوريةً وملاك
عشقها فيه الهلاك
دروبها مكتظةً بالأشواك

قالت لى ,,,, كم يا مهجة قلبى أهواك !!!
فذهبتُ لأهيمُ بفكرى بين النجوم والأفلاك
آآهٍ يا قلبى ,,,, ألا من الحبِ كفاك ؟؟
أسرحُ بعقلى بين الأرضِ والسماء
لحظاتٍ أكونُ بها ما بين الموتِ والبقاء
كنتُ جالساً على الشرفه ,,,, شاردُ الذهن
تائهاً فى أفكارى كأوراقِ خريفٍ عصَفَت بها رياحُ الشتاءِ البارد

تتسارعُ دقاتُ قلبى ,,,, وكأننى فى حلبةِ سباق
أُصارعُ الشوقَ كما يصارعُ الغريقُ أمواجَ البحرِ الهائجةَ ليبقى على قيدِ الحياة
نظرتُ إلى السماءِ الزرقاءَ التى سحرتنى بروعتها وصفائها
وهىَ تلبسُ ألماساتها ومجوهراتها { النجوم }

وتستعدُ لتَـطبعَ قبلاتها ,,,, و تتمايلُ وتتراقصُ حولَ القمرَ الفضىِّ الساطع
وشعاعه يعانقُ الأرضَ وهو يتوسطها ,,,, وكأنه متوَّجاً ملِكاً لها
وهو بذلكَ يُعطى إشارةً لكلِ عاشقٍ ليعانقَ محبوبته
لقد كانت ليلةً من أجملِ ليالى العمر
روعتها تلامسُ القلوب ,,,, وتداعبُ
الأحاسيس ,,,, وتسلبُ العقول
ياا له من مشهدٍ جميل !!! بل غايةً فى البهاءِ والكمال
وكأنَّ اللهَ خلقها لتروى قصةً خياليةً عن مدى روعةِ جمالها

كنتُ حائراً ومنهمكَ التفكيرَ بحبيبتى التى تحرقنى الأشواقَ لأحضانها الدافئة

ويقتلنى الحنين للقائها ،,,, كيف لا وهىَ ساكنةَ الروحِ والفؤاد ؟؟

وهى معبودتى فى الهوى ،,,, لم أعهد لها غياباً يوماً من الأيام

ولا يطيبُ العيشُ لحظةً بدونها
حبى اللامحدود لها ,,,, يسيطرُ على كيانى

ويرعبنى مجرد التفكير فى يومٍ لا تكونُ فيه بجانبى

وترتعدُ فرائصى لمجردِ الفكره

أطرقتُ رأسى بالأرضِ بُرهةً من الوقت

وفجأةً رأيتُ نوراً ينزلُ من السماءِ ويتجهُ إلى الأرض

ياا إلهى !!!

ما هذا النورُ الساطع ؟؟

إنه قادمٌ نحوى !!

موكباً من النجومِ المتراصفةَ وهى تحملُ فوقها حوريةً

ياا له من شيئٍ غايةً فى الغرابه !!!

وتقتربُ منى شيئاً فشيئاً ,,,, حتى توقَّـفَـتْ على شُرفتى

أحسستُ بقشعريرةٍ تسرى فى جسدى ,,,, هل هذا ممكن ؟؟

فلم تكن تلكَ الحوريةَ إلَّا حبيبتى التى لطالما إنتظرتها وتُـقْـتُ إلى لقائها

فَـرَكْـتُ عينىَ لأتأكدَ إن كُنتُ فى حُلمٍ ,,,, أو عِلم

لكنها كانت قد وصلت إلىَّ وقبلتنى على جبينى

وقالت لى :
مساؤكَ سعيداً يا ملاكى الجميل
آسفةٌ أنا يا حبى على التأخير

واحتضنتنى وطلبت منى أن أُغمضَ عيناى

سألتها فى لهفةٍ ,,,, لماذا ؟؟

قالت : إفعل ما طلبته منك ,,,, ولن تندم

فأغمضتُ عيناى ,,,, وأحسستُ بنفسى وكأنى سائراً والهواءُ يحملنى

إعترانى الخوفُ قليلاً ,,,, لكننى تذكرتُ أننى برفقةِ روحى ,,,,فهدأتُ من روعى

فهمسَتْ بأذنى وقالت لى :

يمكنكَ فتحُ عينيكَ الآن ......

فتحتهما ببطئٍ شديد ,,,, وياا للمفاجأةِ والروعه !!!

كلُ شيئٍ من حولى يتلألأ
سألتها ,,,, ما هذا المكانَ الخلاب ؟؟

قالت : أهلاً بكَ حبيبى فى جمهوريةِ

القمرِ ومملكةِ العُـشَّاق
قلتُ فى دهشةٍ وإنبهار ,,,, جمهورية ماذا ؟؟
قالت : إنها جمهوريةُ ملتقى الأحباب

حيث كل شيئٍ ينبضُ بالحبِ والحياة

واليومُ هو عيدُ ميلادك

وهديتى لكَ أمسيةً راقصةً بين النجومِ ومليكها { القـــــمر }

شكراا على الموضوع

شكراااااااااااااااااا