وكنت فعلاً اشعر بمرارة الظلم وحدي.."اجتهاد"

وكنت فعلاً اشعر بمرارة الظلم وحدي.."اجتهاد"

الصمت ابلغ الحديث احيانا ..

تتتوالى من هنا وهناك آلاف مؤلفة من الكلمات المتزاحمة في تجمهر قد تعرفه كثيرا في اغلب

مواقف الحياة اليومية , فلا تجد تلك الكلمات او حتى حروفا منها سبيلا للخروج , فتكبت في مكانها

لتحتضر شيئا فشيئا ونحن نقف امامها عاجزين , لابل قد يمتد الامر لاكثر من ذلك , فنجد أن بعضها

يتقهقر رغم قوتة وبعضها يلبسه الباطل زورا وبهتانا ..

كم منكم كان على حق وانقلب الحق عليه..؟

مع انه تكلم وبيّن وحاول وجاهد , ولكن حجته ضعفت رغم قوتها , وبرهانه غاب رغم وجوده , بل يكاد

يكون من المحرومين حتى من السؤال عن السبب وليس له حق الدفاع وفي دفاعه عن نفسه شرً

و وبال يعود عليه بالويلات <<< ولا أبالغ >>> حدث معي ذلك في كثير من الاحيان , إن لم يكن

أغلبها .. وكنت فعلاً اشعر بمرارة الظلم وحدي , وطبعي إن خذلت انكسر داخلياً و انسحب ظاهرياً ,,

إلى أن اكتشفت مكمن القوة في نفسي , وتعلمت من أكون وكيف أكون و متى أكون << فضلاً من

الله و نصرةً منه و تأيداً ...

إلى كل من هو يقف أو وقف عاجزاً دون حقه و ذاق مرارة الظلم أمراراً و أمراراً حتى تملكه اليأس

واصبح لليأس عليه سلطان ,,

إلى من أحسن لهم و كافؤوه بالإساءة ,,

إلى من وضعهم فوق رأسه إكراماً فلم يروه إلا تحت أقدامهم إحتقاراً ,,

إلى من أحب أشقاءه ووجدهم الدّ الاعداء واسبقهم إليه بالايذاء من أعداءه ,,

إلى من أخلص لمن لا وفاء له ,,

إلى من زرع فيمن لانماء به ,,

إلى من وثق فيمن لا عهد له ,,

إلى من كنت لهم عوناً وكانوا عليك أحزاباً متحزبين ,,

إلى من ضعف أمامهم رحمةً بهم وهم لم تأخذهم بك شفقةً ولا رحمةً ولا كنت من البشر بأعينهم ,,

إلى كل مكلوم و مكلومه أقول : لاتحزن , و انظر إلى السماء , فـ الله ناصر من لا نصير له ,قف يقيناً

بالله أنه هو الأول و الآخر و هو الظاهر و الباطن وهو الذي بيده ملكوت كل شيء "سبحانه" ..

ولكن أنظر إلى >>>>>>

>>أنظر إخوة يوسف عليه السلام وماذا صنعوا لأخيهم .. فلست اكرم عند الله من نبيه يوسف ولكن

لله حكمته فيما قضى .. فـ له الحمد حتى يرضى ..

وأنظر إلى إبنيّ آدم لما قتل الاخ أخيه ..

وغيرها من العبر عبر الأزمان .. فلا تجزع .. ولا تحزن .. وقل فيما بينك وبين ذاتك :

لا تبأس , ولا تأنس...>>> بغير الله لاتأنس...

و أنظر إلى ضعف من استضعفك و تمسك بقوة من هو القوي المتين , أعلم أن ما أصابك لم يكن

ليخطئك و ما اخطأك لم يكن ليصيبك..

فتوكل على الحي القيّوم و قل : اللهم انصرني على من ظلمني وخذ منه بثأئري << إن كنت ذا

دعاء.. والله لن يرد دعوة المظلوم..

ولاتنسى أن الشيطان له صولات وجولات من قديم الازل , فلعل من ظلمك غلب عليه سوء الظن

جهلاً..

فتذكر عندها أن تدعو الله بأن يظهر الحق حقاً و الباطل باطلاً " إن الباطل كان زهوقً "

وتذكر أن دوام الحال محال , و ماضاق صدرك بضائقة حتى عاجلك الله بالفرج >> فلا تيأس ..

واعلم أن كل ما يحدث لك هو بمثابة الدروس والتعليم والتنوير , فـ إستفد منها قدر إستطاعتك و

تجنب السقوط في موقع جرفت إليه بعفوية وبرآءه >>> عندها لاتلم إلا نفسك ولكن مادمت على

قيد الحياة فتعلم فـ التكرار منشط للذاكرة ولو بعد السقطة المائة بعد الألف من الترليون سقطه التي

عدت إليها بسذاجة ونسيان << يعني خليك متفاتل لأبعد حدّ ولا تقول " أنا غبي " لأن الغباء أن لا

تدرك ولو بعد حين >>> هذول أظنهم غير متواجدون بالاصل , لكن اليأس أحياناً مع وسوسة

الشيطان تصور لك إنك ".....!؟!....." وانت من طيبك تصدّق ..

صدّق فقط بأنك لن تتغير طبيعتك الطيبة ولكن تمهل فيماتفعل ولا تبادر بسوء الظن ..

وإفتخر بنفسك كما أنت ولا تقف بجوارهم لتظلم نفسك كما ظلموك فـ الله يشكر الصنيع الحسن وهو يحب المحسنين..

فكن من المحسنين...

.
.
.

في الختام أنت تقرر من تكون ومع من تكون ومتى تكون , فتوكل على الحي القيوم وأجعل كل

اعمالك خالصةً لوجهه الكريم ولا تلتفت لمن جحدوك أو أضاعوك "فـ الله" لايضيع أجر المحسنين ..

..
.
اللهم رحمتك ارجو فلاتكلني لنفسي طرفة عين و اصلح لي ولمن قرأ خاطرتي دنياناً و آخرتنا إنك

أرحم الرحمين .. اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين ..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلاه إلا أنت أستغفرك وأتــــــــوب إليك ..

.
.
.
.