السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلسطين.. كل المنى أنتِ!!
آهٍ فلســطينُ كُلُّ المُنــــى
نــرى قدســنا قد أُعيدت لنـا
تظل الأمــاني قيد الرجــاء
إذا لم يحققـها عـزم لنــــا
آيا قـدس يا نفحـة من ضيـاء
تفيض لتغـمر كل الدنـــــا
متـى يُكـسر القيـد عن راحتي
فأهتـف بالكـون إنـي هنـــا
أيا قـدس يا ملتــقى الأنبيـاء
ومسـرى النبــي ومهـد السنا
ذكرتك فانهمـرت أدمعـــي
وزاد حنيــني وزاد الضــنى
حنيناً توهـج بين الضـــلوع
وحلـماً جعلـته كـل المنــى
فلسطين طال انتظار الصبــاح
وطــال انتظـار الهدى والفلاح
متى يُشرق الفجـر في الخافقين
فنشرب ماءك عذباً قـــــراح
آيـا قـدس يا نفحة في الـفؤاد
ولحناً تردد في كـل ســــاح
تَشُدُ القـلوبُ إليـكِ الرحــالَ
وتسـعى لـدرب الهدى والسماح
لقد طال شوقي لتـلك الربـوع
وتلـك الروابـي الحسانِِِ الفساح
متـى يُنجزُ الوعـد يا فرقـداً؟
فنمضـي يقـود الجموع صلاح
ونرفع كف الدعاء والرجــاء
هلموا إلينا الكفــاح الكفــاح
فلســطين هذا أوان الوفــاء
وهذا أوان الإبا والفـــــداء
فأين الأُســودَ وأيـن الكمـاة
لقد طال ليل الغثا والشقــــاء
آيا قدس يـا معبــداً للســلام
ورمز التســامي ورمز الإخاء
أحقاً يعـود إليـك اللـــواء؟
فيعلوك مرتفعاً في السمـــاء
يُرفرف رغـم أنـوف العــدا
ويشمخ فوق العلى في بهــاء؟
نعـم سيـرفرف ذاك اللــواء
في أرضـي ويلقى العدو الفناء
ونسـحق أنـف الذيـن اعتدوا
ونـرفع في القدس وحيَ السماء
آيا قدس يـا درةً فـي الوجـود
ستبقين رمز الإبا والصمــود
يميناً ســنمضي برغم القيـود
لرمي الأعادي ودحر اليهــود
فلسطين فيك غداً مُلتقــــى
وفيك ستُنـجزُ كل الوعـــود
شـبابك لبـى نداء السمـــاء
فسار يُزمجر مثل الرعـــود
وسار إليـــك بأحلامـــه
وكل يلبي الصمود الصمــود
فكل أصاخ لصوت الجــهاد
وما منهمُ مُلـحدٌ أو حقـــود
يقود الجموع إليــك رجـالٌ
يرون الحياة في صـون العهود
وكل يُــردد ذاك الهــتافَ
فلسطين أرضـي وأرض الجدود
فلسـطين أين حمـاة الديــار
وأين حمــاة الحمى والذِمــار
تخــلوا جميعـاً فما واحـدٌ
يُرجّـى لنيـل العُلى والفخَــار
آيا قدس يا جنـةً من نضــار
وروضـة حسـنٍ ونـور ونـار
شبابٌ أراهم بـك مغرمــين
إليكِ تَنـادوا البــدار البــدار
وأسمع صوت الحياة الجميـل
صموداً على الدرب رغم الحصار
فصبرٌ جميل سيجلو الظــلام
ويبزغ فجــر ويـأتي النهــار
وإني لأسمع صوت الأفـاعي
بذاك الفحيــح الفــرار الفرار
وألمح طيـف النهار الجميـل
يُطل ليـرفع عنــك الصــغار
فحلم اليهــود بسلب الديـار
خيـالٌ تحـطم فــوق الجــدار
:::::::::::::::::::::::::