سألتني ما علاقتك بالبحر وأمواجه؟؟
قلت: علاقة لا آخر لها فانا أرى نفسي كالبحر...رغم خوفي منه
قالت: وكيف ذاك؟؟
قلت: أنا البحر في سكوني في صمتي
أنا البحر في صفاء قلبي
أنا البحر في هيجان أمواج قهري
أنا البحر في عمق أحاسيسي وعواطفي
أنا البحر في اتساع أحلامي وطموحي الذي لا نهاية لها
أنا البحر في عطائي الذي لا ينضب لمن أحتاج لي
أنا البحر في كنوزي من لؤلؤ الصدق ومرجان الوفاء
أنا البحر في علو أمواج عزتي لمن حاول أن يدوس على كرامتي
أنا البحر في مدي لمن هم بحياتي
وإن لم يعرف بحري جزرٌ إلا لمن خدعني
أنا البحر في نورس أحزاني..مهما حلق بعيدا عاد لي
أنا البحر في شطآن حبي وحناني..على ضفافها يجلس أصحابي
أنا البحر في مرسى احتوائي لسفن مشاعر أهلي و أحبابي
قالت:ولماذا خوفك منه؟؟
قلت: خوفي من غدره
قالت: إذا أنت البحر في غدرك!!
ضحكت.. وقلت: وأنا البحر في غدري.... بقلبي
عندما سلمته لمن لم يستحقه..
فتركته يعبث به وفي النهاية قذفه في أمواج صمتي وصبري..
ومات غريقا...
دون أن أنقذه بطوق نجاة من تمردي..
وفي النهاية لفظته من أعماقي ..على شواطىء القهر..
أنا البحر والبحر أنا