السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولتذكرالجميع أننا لسنا مناصرين متعصبين فحسب ، فنحن أيضا مراقبين ، محللين ، نعرف متى نتدحث
ومتى نسكت ، وكيف نتحدث وعن ماذا نتحدث
ككل الجزائرين أنا عصبي متعصب أنفعل بسرعة ، وأغضب بسرعة ، أحب بسرعة وأكره أيضا بسرعة
فلقد أحببت سعدان وكرهته وأنا الآن أحبه ، كرهت بن شيخة وأحببته وكرهته وأنا الآن
تلك هي صورة الجزائري مهما كان موقعه مسؤولا ، مواطنا ، مثقفا ، عاملا أو عضوا في المنتديات
لكن الجزائري أيضا له صورة أخرى يعرفها القاصي والداني وللأسف هو لا يعرفها عن نفسه
فهو لا يتفوق إلا في الضروف الصعبة والمتأزمة .
وهو يستطيع أن يدبر أموره مهما كانت الصعوبات ومهما وجدت في طريقه العقبات ، لذلك يقال في
بلاد العرب أن الجزائري عود ثقاب يشتعل بسرعة وينطفئ بسرعة
أرى منذ مدة الكثير من المواضيع الإنهزامية وكثير من النقد غير البناء ، والتي وإن عبرت عن شيئ
فإنما تعبر عن أن الجزائري بدأ يفقد صفاته التي ذكرت أو بعض الأعضاء بدأو يفقدون الأمل في منتخب
بلادهم وفي مدربه لهذا كان لابد لي أن أعود قليلا إلى الوراء وأعيد الفلم إبتداءا من رواندا وصولا إلى أم درمان
ثم إبتداءا من مالاوي ووصولا لمقابلة الكوت ديفوار
هل يستطيع أحد أن يستخلص من هذا الفلم نتيجة ؟
نعم فالنتيجة هي أعطني خصما معتبرا أصنع لك نصرا مؤزرا
أعتقد جازما أن الكثير من الناس تسير وراء أقلام (مرتزقة ) لايهمهم شيئ سوى الربح وبعض
أشباه الصحفيين الذين أرادو أن يركبوا ذات مرة على إنتصارات المنتخب لكنهم لم يجدوا لهم مكانا
وإلا كيف نفسر ضاهرة التحايل على المنتخب ومدربه التي بتنا نقرأها يوميا على الجرائد وعلى منتديات الأنترنيت
أمامنا معركة صغيرة ورمزية وسننتصر فيها بإذن الله ليس فقط على الخصم ولكن على بعض أشباه النقاد وبعض
أشباه المدربيين وبعض رؤساء نوادينا المنهزمين ، نعم سننتصر كما فعلنا سابقا ، ليس لأن فريقنا قوي
أو لأن مدربه محنك ، بل سننتصر لأن خصمنا معتبر ، وسنصنع من الحلم فرح
لأنه لافرح بدون حلم ولا حلم بدون ثقة وحب وصناعة الفرح هي من علامة مسجلة إسمها
صنع في الجزائر، ورفع التحدي هي ماركة عالمية مكتوبة made in algeria