نعم إنها الجزائر نعم إنها بلد المليون ونصف المليون شهيد نعم إنها بلد الرجال الدين انتفظوا في وجه المستعمــــر الفرنسي وأخرجوه بثورة حيرت كل العالم و جعلت الجميع يحسب ألف حساب للجزائري لأنه عندما ينتفض و يخرج ما عنده من الصعب إيقافه مهما كانت الصعوبات والعراقيل فشخصية الجزائري تظهر وتبرز في الأوقات الصعبــــة والظروف القاسية وهدا ما تجسد في مبارة المنتخب الجزائري ضد نظيره المغربي حيث كان أمام المنتخب الجزائـري خيار الفوز ليس غير وهدا ما شكل ضغط كبير على اللاعبين والمدرب بن شيخة ولكن اللاعب الجزائري عندما ينفجر ويحول الضغط المسلط عليه إلى دافع معنوي كما حدث في خيخون وأم درمان وكيب تاون وغيرها من المباريات البطولية لأبناء الجزائر فإن الانتصار يكون من حليفه والنجاح يكون من نصيبه
فكم أثرت فيا هاتين الصورتين فكم هي معبرة فهي تمثل عن الروح الوطنية وحب الوطن والشعور بحجم المسؤولية فلاعب يقفز إلى الجماهير ويكاد يقبلهم ويحتفل بهده الطريقة اد كاد أن يمزق القميص و هو يقبل العلم الوطني ي فهنا تظهر شخصية الجزائري ينفجر في وجه الصعاب مهما كانت كثيرة وكبيرة فعندما يصاب لاعب أكثر من مهم اسمه كريم زياني قبل المبارة بدقائق وقبلها بيومين إصابة صخرة الدفاع بوقرة وعندما نلعب بدفاع كامل جديد لم يلعب مع بعضه أبدا ويصاب عنتر يحيى قائد المنتخب في أول دقائق اللقاء بدون أن ننسى غياب حليش مطمور قادير مغني قديورة فكلهم لاعبون أساسيين ومهمين لكن كما يقول المثل الجزائري "في وقت الشدة يبانو الرجال "
وكم زاد تأثري عندما سألني احد الأصدقاء هل هده هي المغرب هل هدا هو شماخ ارسنال وخرجة انتر و مدربهم غيرتس فكيف سمحنا لأنفسنا أن يخيفونا ونحن عندما يتعلق الأمر بمسألة وطنية لا يمكن أن نستسلم لا يمكن أن نعود للخلف وكيف شككنا في وطنية لاعبينا عندما انهزموا في إفريقيا الوسطى وكيف ضحكني على الجنرال عندما اعتمد على ثلاث مسترجعين فكانوا نجوم اللقاء بدون منازع
دقيقة صمت على زلزال اليابان!!!!!
تحية خاصة إلى الأنصار الذي رفضوا أن يقفوا دقيقة صمت على ضحايا اليابان صحيح أننا كلنا بشر ونتأثر لما يصيب غيرنا مهما كانت الديانات والأصول والأجناس واللغات وربما أن الفيفا هي التي أصرت على هده دقيقة صمت لكن أما كان على اللجنة المنظمة و المسؤلين أن يقولوا لنقف دقيقة صمت على أٍرواح ضحايا اليابان و شهداء الثورات العربية فنحن عرب ومسلمون فكيف لا نقف دقيقة من أجل الجيران ونقف دقيقة صمت من أجل الآخرين هل دم اليابانيين اغلي من دم العرب والمسلمين
وفي الأخير مبروك لمنتخبنا الوطني الذي قدم أداء رجولي وبطولي ربما لم يقدم شيء من الناحية الفنية لطبيعة المباراة وضغطها والهدف الذي سجله يبده في أول الدقائق ما جعل المنتخب يدافع لكن الجميع حارب فوق أرضية الميدان عنتر لعب مصاب وقدم ما عنده بوزيد قدم ادء رائع و جعل الشماخ في خبر كان ومصطفى مهدي الذي لعب وكأنه مند سنين وهو يلعب مع الخضر بدون ننسى مصباح الذي انقد المنتخب من هدف محقق ومبولحي الذي عرف كيف يسيطر على الكرات الهوائية ويكفينا فخرا أننا أوقفنا نجوم المغرب بدفاع كله جديد تقريبا وكم كان بن شيخة محق في إشراك ثلاث لاعبين في الاسترجاع لأنهم صنعوا الفارق بودبوز تحمل مسؤولية صناعة اللعب في مبارة مصيرية وعمره 21 سنة غزال حارب لعب في كل مكان وأكد أنه لاعب يمكن الاعتماد عليه جبور لم تصله كرات كثيرة ولكنه لعب بذكاء واستفاد من عدة مخالفات