واقتحمت حصـونيــًا..
يـا أيتهـا المهـرة الحـالـمـهْ
يـا أيتهـا النجمـة السـاطـعـهْ
يـا انطلاقـة أحصنـة النـزق
واستبحت خشـوعيــًا..
وأخيــرا..أخيــرا..فتحت المحــراب الأقدسْ
وتـوغـلـت...
ودخلت إلـى مـا لا يـجـبُ
وإلـى مـا لا أرغب
ولمست شجـونيــا..
هـا أقمت مقـامك في كبـدي
في عتمة روحـي..وفـي وجعـي
في عمق تفـاصيـلـي المرًهْ..
هـا سكبت على جرحي المـلـحَ
أنعشت الحلْم المنسيً..
ونثرت على قلبـي الجمرَ
عـبـثـا...
وبكل أنيــن الوجـدان
أتعلم كيف أفك خيـوطـك عن زمنـي
أتعلم كيف أهـاجـر من عينيك..إلى عدمـي
أتعلم كيف أدمر ذاكـرتــي..
إني المسلوب بروعتك..
وأنا المفجوع بضحكتك..!
أتورط فيـك وفـي حلمـي..
سجم القلبُ..
وتحنطت الأمنيـات
يـا-مهرة- إنـي رهيــن الشجى
ورهيـن الذي..لا يفسره الحرف
والذي..لا تفسرهُ العينُ
والذي..لا يفسرهُ السرُ
والذي..لا تفسرهُ الفلسفاتْ
يـا - مهرة -إني الفارس المنكسرْ
وأنـا البحـار الذي فقد البوصلهْ
والذي فقد الأشرعـهْ
وأنـا الشـاعـر الذائـب المنصهرْ
فدعيـنـي..لبؤسـي..وجرحـي..وقـافيتـي
أتأبط حلْما صـوريـا..
أتلذذ صمتا صـوفيـا..
وأراقب آمـالـي الحيرى
..ودعيـنـي أخيـرا..سيـدتـي..
أستوطن أحيـاء الوجـع
أجتاز حـدودا من لهب
وأرتـل آيـــات معضلتي..؟؟ !