حَـوَادِثُ الدَّهْـرِكَالْبُرْكَانِ تَسْتَعِرُ ** وَمَا نَجَـا مِنْ لَظَـى آفَـاتِهَا بَشَرُ
تِلْكَ الدُّنَامَااسْتَقَرَّ الْحَـالُ أَوْ بَقِيَتْ ** بِمَنْظَـرٍ زَهْـرَةٌ تَزْهُـوْ وَتَزْدَهِـرُ
أَبِيْتُ فِي اللَّيْلِ مَسْرُوْرًا وَمُغْتَبِطًـا ** وَفَرْحَتِي فِي الْجَوَى تَعْلُوْ وَتَفْتَخِـرُ
وَأَنْظُمُ الشِّعْـرَلِلذِّكْـرَى وَأُنْشِدُهُ ** وَفِي الصَّبَاحِ دُمُـوْعُ الْعَيْنِ تَنْهَمِـرُ
فِي اللَّيْلِ تَبْتَسِمُ الظَّلْمَاءُ مِنْ طَرَبٍ ** بِمَقْـدَمِ الْعِيْـدِ وَالأضْـواءُ تَنْتَشِرُ
وَمَا تَوَارَى ظَـلامُ اللَّيْلِ مُنْسَحِبًا ** إلا وَدَاهـِيَـةٌ قَـدْ سَاقَهَا الْقَـدَرُ
مَاتَ الْحَنُوْنُ أَبُ الأطْفَالِ وَآسَفَى ** وَلَّى السُّرُوْرُ وَحَلَّ الْحُزْنُ وَالضَّجَرُ
كَآبَةٌ سَكَنَتْ فِي الْبَيْتِ وَاحْتَشَدَتْ ** مَصَـائِبٌ حَوْلَهَا مَوْلُوْدُهَا الضَّـرَرُ
تَتَابَعَتْ نَكَبَاتُ الـدَّهْـرِوَابْتَلَعَتْ ** لَذِيْذَ عَيْشٍ وَهَبَّ الضَّعْـفُ وَالْكِبَرُ
هِـيَ الدُّنَا مِثْلُ ظِـلٍّ زَائِلٍ فَمَتَى ** تَبَسَّمَتْ زَارَ بَعْـدَ الْبَسْمَةِ الْخَطَـرُ
سَئِمْتُ مِنْ غَدْرِهَا وَانْتَـابَنِي قَلَقٌ ** وَخَاطِري مِنْ خُطُوْبِ الدَّهْرِ مُنْكَسرُ
فَيَا ابْنَ آدَمَ لا تَفْـرَحْ بِمَرْتَبَـةٍ ** وَلا بِمَالٍ وَبَعْدَ الْفَـرْحَـةِ الْكَـدَرُ
وَتُبْ إِلَى اللهِ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَـنٍ ** وَاحْذَرْ دَوَاعِي الْهَوَى فَالْفَائِزُ الْحَذِرُ
_________________
مساعيك في نحر العدو سهامُ
وَرَأْيُكَ في هَامِ الضَّلالِ حُسامُ
ولمحك يردي القرن وهو مدججٌ
وذكرك يثني الجيش وهو لهامُ
كأنَّكَ لا تَرْضَى البسيطة َ مَنْزِلاً
إذا لم يُطَنِّبْهُ عَليكَ قَتامُ
كأنك خلت الشمس خودا فلم يزل
يُقَنِّعُها بالنَّقْعِ منكَ لِثامُ
وقد يحسبون السلم منك سلامة
ورب منام دب فيه حمامُ