أفي كل عام غربـة ونـزوح ... أما للنوى مـن ونْيَـة فتريـح
لقد طلّح البين المشت ركائبـي ... فهل أرينَّ البين وهـو طليـح
وأرقني بالريِّ نـوح حمامـة ... فنحت وذو الشجو الحزين ينوح
على أنها ناحت ولم تذر دمعة ... ونحتُ وأسراب الدموع سفوح
وناحت وفرخاها بحيث تراهما ... ومن دون أفراخي مهامهُ فيـح
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضـر ... وغصنـك ميَّـاد ففيـمَ تنـوح
أفقْ لا تنحْ من غير شيء فإنني ... بكيت زمانًا والفـؤاد صحيـح
ولوعًا وشطَّت غربة دار زينب ... فها أنا أبكـي والفـؤاد قريـح