هذه الصورة تم تصغيرها. إضغط هنا لعرض الصورة بالحجم الطبيعي. أبعاد الصورة الأصلية هي 640×411.
عدما أمضى الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش على العقد وتقديمه أمام الصحافة فإنه باشر عمله على رأس العارضة الفنية لـ "الخضر" ويدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بالنظر إلى المنتخب الذي ورثه والشروط التي أملاها عليه رئيس "الفاف" محمد روراوة بتأهيل "الخضر" إلى كأس إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل 2014،
وهو الأمر الذي قبل به حليلوزيتش فيما عبّر عن اندهاشه للمستوى التي ظهر به منتخبنا الوطني في مبارياته الأخيرة والعقم الهجومي الذي يعاني منه في إشارة إلى أنه سيركز عمله بنسبة كبيرة على هذا الجانب لأجل فك العقدة قبل كل شيء.
سيستدعي أكبر عدد من المهاجمين
وما لم يخفه حليلوزيتش في مختلف تصريحاته أنه من المدربين الذين يعتمدون على اللعب المفتوح ووضع الثقة أكثر في المهاجمين لأنهم أهم العناصر في التشكيلة والدور الذي يقومون به هو وضع الكرة في الشباك، وبذلك فإن حليلوزيتش سيوجّه الدعوة في التربص القادم الأول له على رأس المنتخب الوطني لأكبر عدد من اللاعبين يكون من ضمنهم ما لا يقل عن 5 مهاجمين، على عكس ما كان يفعل المدرب الأسبق سعدان الذي وجّه الدعوة لثلاثة مهاجمين فقط في مونديال جنوب إفريقيا (زياية، غزال، جبور)، والأمر نفسه بالنسبة لـ بن شيخة الذي لم يفلح في إزالة العقدة أين تم تسجيل هدف واحد في ثلاث مباريات رسمية.
من عادته الاعتماد على مهاجمين صريحين
وباستطلاعنا لمشوار حليلوزيتش التدريبي وطريقة عمله في مختلف الأندية والمنتخبات التي عمل فيها فإننا وجدنا أنه كان يعتمد على مهاجمين اثنين صريحين وخلفهما صانع ألعاب يصنع الفارق، مثلما كان عليه الحال لما كان في باريس سان جرمان أين كان يعتمد كثيرا على باوليتا الذي أنهى البطولة الفرنسية كأحسن هداف لأكثر من مرة وهو ما جعله يثني على الدور الفعال ولمسة المدرب حليلوزيتش عليه، والأمر نفسه بالنسبة لمهاجمي المنتخب الإيفواري على غرار دروڤبا، كايتا وكالو الذين كانوا يتألقون من مباراة إلى أخرى.
صانع الألعاب هو كل شيء لدى حليلوزيتش
يسعى حليلوزيتش من خلال التربصات القادمة للمنتخب الوطني لفتح الورشة التي تحدثنا عنها من قبل وتركيز عمله مع المهاجمين حتى يتعوّدوا على طريقة لعب معيّنة تسمح لهم بالوصول إلى مرمى الفرق المنافسة، ولن يتمكن المهاجمون من فعل أي شيء بالنسبة لـ حليلوزيتش دون صانع ألعاب حقيقي يركز عليه خطة اللعب ويكون أهم عنصر خلف المهاجمين، مثلما كان يفعل كريم زياني خلال التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا وحينها كان "الخضر" يسجلون أهدافا عديدة وبكل الطرق.
في كوت ديفوار لم يكن يستغني عن جرفينيو
وبالعودة قليلا إلى الخلف فإن آخر تجربة لـ حليلوزيتش كانت مع منتخب كوت ديفوار الذي حقق معه نتائج باهرة بالتأهل مبكرا إلى كأس العالم السابقة وحقق عدة أرقام قياسية، وكان حليلوزيتش يؤكد دائما على أنه يعتبر صانع الألعاب جرفينيو أهم عنصر في منتخب كوت ديفوار، فرغم تواجد عدة نجوم في المنتخب على غرار ديديي دروڤبا، كالو، يايا توري وكولو توري وغيرهم من اللاعبين البارزين إلا أنّ حليلوزيتش لم يكن يستغني عن جرفينيو في تشكيلته الأساسية إلا لظروف خاصة.
لن يستبعد المهاجم المحلي في مشروعه
أكد حليلوزيتش في مختلف تصريحاته السابقة على أنه سيُدخل في حساباته اللاعبين المحليين على عكس ما كان عليه الحال بالنسبة لـ سعدان وبن شيخة اللذين كانا يعتمدان بنسبة كبيرة على اللاعب المغترب، حيث أكد على أنه سيعتمد على أحسن اللاعبين الجزائريين وفي حال لم يكن هناك مهاجمون محترفون بارزون فإنه سيعتمد على مهاجمي بطولتنا، لذلك ما عليهم سوى التأكيد على أحقيتهم في التواجد في صفوف المنتخب ورد الاعتبار لأنفسهم بعد التهميش الذي عانوا منه في السنوات الأخيرة.