جعت وجاع المنحدر
ولاأزال أنتظر
أنا هنا وحدي على
شرقٍ رمادي الستر
مستلقياً على الذرى
تلهث في رأسي الفكر
وأرقب النوافذ الزرق
على شوق كفر
أقول : ماأعاقها؟
فستانها أم الزهر
أم وردة تعلقت
بذيل ثوبها العطر
أم الفراشات ترامت
تحت رجليها زمر
وأقبلت مسحوبة
يخضرّ تحتها الحجر
ملتفة بشالها
لايرتوي منها النظر
أصبى من الضوء
وأصفى من دميعات المطر
قالت : صباح الورد
هذا أنت صاحب الصغر؟
ألاتزال مثلما
كنت غلاماً ذا خطر
تجعلني على الثرى
لُعباً وتقطيع شعر
فإن نهضنا كان في
وجوهنا ألف أثر
زمان طرزنا الربى
لثماً وألعاباً أخر
مخوّضين في الندى
مغلغلين في الشجر
أي صبي كنت يا
أحب طفل في العمر
قلت لها : الله
ماأكرمها تلك الذكر
أيام كنا كالعصافير
غناء وسمر
نسابق الفراشة البيضاء
ثم ننتصر
وندفع القوارب الزرقاء
في عرض النهر
وأخطف القبلة من
ثغر برئ مختصر
ونكسر النجوم ذرات
ونحصي ماانكسر
فيستحيل حولنا
الغروب شلال صور
حكاية نحن فعند
كل وردة خبر