رغم الفوز الذي عاد به المنتخب الوطني من بانجول الغامبية، إلا أن زملاء المتألق فغولي لم يواجهوا منافسا واحدا مثلما كان مبرمجا، إذ وجد "الخضر" في طريقهم منافسا ثانيا وهو الحكم كومان كوليبالي ومساعداه ديارا بيلا وتيار دريسا، هذا الأخير لم يقدم المستوى المتوقع منه وأبان على كره كبير نحو اللاعبين الجزائريين طوال فترات المقابلة، وإلا كيف نفسر ما قام به خلال الشوط الأول بعدما ألغى الهدف الصحيح للاعب ڤديورة في الدقيقة 15؟، وهو الهدف الذي شاهده الجميع وكان شرعيا بالنظر إلى عدم تأثير المهاجم عودية في لقطة الهدف.
لحسن الحظ أن إلغاء هدف ڤديورة لم يخلط حسابات حليلوزيتش
صحيح أن عودية كان في حالة تسلل، لكنه لم يلمس الكرة ولم يغط الرؤية على الحارس الغامبي كامارا الذي لم يكن في يومه ويتحمل جزء كبير من مسؤولية هدف لاعب "نوتينغهام فوريست"، وكان من الممكن أن يكون إلغاء الحكم دريسا للهدف الذي أمضاه ڤديورة تحت أنظار الحكم كوليبالي قادرا على خلط حسابات المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، خاصة أن "الخضر" تلقوا هدفا من وضعية معقدة دقائق بعد ذلك، وكاد أن يقضي على آمال وأحلام أشبال المدرب البوسني ومعه كل الجزائريين. ولحسن الحظ أن حليلوزيتش عرف ما بين الشوطين كيف يرفع معنويات لاعبيه ويساعدهم على العودة مجددا في اللقاء والفوز في نهاية المطاف بنتيجة 2-1.
احتسب مخالفات كثيرة على مقربة من مرمى مبولحي
وبالإضافة إلى الهدف الذي ألغاه في الربع ساعة الأول من المرحلة الأولى، فقد أدار الحكم الرئيسي كومان كوليبالي المباراة بطريقة رديئة جدا، إذ احتسب العديد من الأخطاء لفائدة المنتخب الغامبي خاصة على مقربة من منطقة عمليات المنتخب الجزائري، وبالضبط من بعد حوالي 30 مترا عن مرمى الحارس مبولحي، لاسيما بعدما تمكن المنتخب الوطني من التفوق في النتيجة بعد الهدف الرائع الذي سجله سفيان فغولي. ولحسن الحظ أن المنتخب الغامبي لم يظهر الشيء الكثير ولم يحسن استغلال المخالفات التي أعلنها الحكم كوليبالي لصالحه وكانت معظمها غير صحيحة، بالإضافة إلى الصعوبات التي وجدوها في بناء هجماتهم.
فعلها من قبل سنة 2008 وفي غامبيا كذلك
وكما سبق لـ"الهدّاف" وأن أشارت إليه في إحدى أعدادها السابقة، سبق للحكم كومان كوليبالي وأن أدار مباراة المنتخب الجزائري أمام المنتخب الغامبي في بانجول سنة 2008، وهو اللقاء الذي فاز به المنتخب الغامبي بهدف دون رد بعدما احتسب هذا الحكم ركلة جزاء خيالية لـ"العقارب"، وبالإضافة إلى ذلك فقد أدار الحكم المالي في كل مرة اللقاء لصالح المنتخب المحلي، وهو التحكيم الفاضح الذي أغضب كثيرا المدرب الوطني السابق رابح سعدان، والذي انتقد كوليبالي كثيرا بعد نهاية المواجهة.