أول الأنين /
ثَمةَ وجع عندما يُصيب القلب
يجعلك ممتناً له ،
فقد أثبت لكَ أن كل عذاباتكَ
لم تكُن سِوى مُناوشات بسيطة
قبل خَوض وطيسه ..
أيا وجع أخْرس نبضي
و أهداني غَصةً بطعمٍ فريد ،
وَهبت الروح لظى يَمُور كالـرُحى
سحقَ تفاصيل فرحي بلا رحمة ..
أيا وجع إسْتَحلَ عيوني
نَثر بهما ملح الخَيبة ،
أغدقت بـ طوفان جمر
أذرفه ، و تُثملني دموعي
فأترنح ألماً
وأسيرُ في طريقٍ مَحفوف بذكرياتٍ
خِلتها يوماً هِبة القدر
في كل خُطوة يسقط أمل
يئن و يئن .. ألماً
مُتشبثاً بأطرافِ ثوب التمني
متساءلاً ..
" أليس هناك أمل ؟! "
أيا وجع صَادر ألوان زهري
و بَح أصوات وتري ،
كَسوت صباحاتي بغيوم ضبابية
و إغتلت رغبتي في إنتظار الشمس !
أيا وجع شَكلَ ملامحي
بـ أزميله بلا رأفة ،
ختمت على شفتي
بـ شمع أحمر عبارة
" غير قابلة للإبتسام " !
أيا وجع حِكْتَ لي كَفناً أسود
و ألقيتني على قارعة الطريق
أذوب خجلاً
" كيف إنتظرت نصيباً من السعادة !؟ "
أيا وجع أغرقني في لجة موحشة
و وءدَ رغبتي في الخلاص ،
شَيدت ضريح قلبي
في ساحة الأعياد
و أقمت سدودا تحجب
دعاء المشفقين !
أخر الأنين /
أوليس للمرء حق في تمني أمنية أخيرة
" رحماك يا وجع .. إمنحني فرصة لأتنفس لـ برهة "