بعضهم لَا يُتقنُ غير الخداع ..
و لَا يجدُ غيرَ الخيانةِ و الرحيل للتهرّب من الَآتي ..
لماذَا أحييتَ قلبي ..
بعد أن تحجّرْ ..؟
زرعتَ فيه حبّكَ
و سقيته بأملٍ زائفٍ ،
و أوهمتني بالحبّ أكثرْ ..!
لماذا كذبتَ على قلبي
و صوّرتَ له الحبّ طيفًا باسمًا ،
و فارسًا لَا يُقهرْ ؟
لماذا زرعتَ الحلم البريءَ
في مُقلتيّ ..
و جعلتَ أملي فيكَ يكبرْ ؟
لماذا قلتَ "أحبّكِ" ..
و لِمَ وعدتنِي بالبقاء
مادمتَ على الوفاء لَا تقدرْ ؟
أَتَذْكُرْ ..؟
كيف كنتَ تشتاقني
تهربُ من ليلكَ
و في ليلي تسهرْ ؟
أَتذكرْ ؟
لحظةً همستَ فيها :
"أحبّكِ" ..
و السماء تمطرْ ؟
أَتذكرْ ؟
إذنْ ..
فكيفَ رحلتَ ..
و تخلّيتَ عني ..
تُراكَ اخترتَ الفراق ،
أم أنّ الوصلَ عليكَ تعذّرْ ..؟
هل كان قلبكَ ميّتًا ..
أم أنّ الحبَّ فيه تخدّرْ ..؟
و الَآن جئتنِي باكيًا ،
تطلب العفوَ ..
و تعتذر و تفسّرْ ..!
فلتَعُدْ من حيثُ جئتَ ،
فالنّدم الذي تسكبه دموعًا ..
جاءَ متأخّرْ ..
و لْتَبْتَعِدْ عَنِّي ..
و لْترحَلْ ..
فَقَد نسيتُكَ ؛
لَا أقلَّ ، و لَا أكثرْ ..!!