سألت إحدى الأخوات :
السؤال الاول : بودي ان اسألك كيف ممكن المحافظة على متابعة الصلاة وعدم الاهمال بها كيف بي ان احافظ عليها خصوصا صلاة الفجر؟
السؤال الثاني: كيف يمكنني ان اركز في الصلاة من دون ان يذهب فكري وخيالي بعيدا وخصوصا عندما ابدأ الصلاه اقرر ان لا افكر بأمور اخرى ولكني لا اقدر استغر الله واتعوذ من الشيطان ولكن لم انجح بذلك؟
وأجبتها بالتالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
بالنسبة للسؤال الاول : عندما تعرفين ان حكم تاركها الكفر والخلود في النار , وان القائم بها تكون آخرته الجنة وذلك لقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (حديث صحيح) وقال أيضا : ما بين الرجل والكفر , ترك الصلاة (حديث صحيح) , ولأنها عماد الدين كما ذكر الرسول - عليه الصلاة والسلام - وأنها أهم ركن في الإسلام بعد الشهادتين .
اما بالنسبة لصلاة الفجر , فقد قال الشيخ محمد حسان - حفظه الله - : ان الذنوب تحجز العبد على صلاة الفجر , فمثلا لو كان عندك مقابلة هامة بساعة الفجر فإنك تقوم من السرير , اما الفجر فتطفئ المنبه ولا تقوم !!! والسبب : عدم معرفة أهميتها , فقد قال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة (حديث صحيح) , المشائين في الظلم يقصد مصلي الفجر والعشاء , وقال الرسول - عليه الصلاة والسلام : أصعب صلاة على المنافقين الفجر والعشاء (حديث صحيح) , ولا تنسي ان الله قال في المنافق : " ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار " - الآية , والدرك الأسفل تعني في قاع جهنم .. نسأل الله السلامة .
أما بالنسبة لتركيزك في الصلاة , فعليك بذل قصارى جهدك في التركيز في الصلاة ! واعلمي ان اغماض العيينين محبذ اذا كان له اثر في جلب السكينة والاطمئنان في الصلاة , والتركيز أكثر من فتح العيينين والإلتهاء بالتصاوير الموجودة في السجاد وبه قال الامام النووي - رحمه الله - وابن القيم - رحمه الله - .
وعليك ان تستحضري انك واقفة بين يدي الجبار , وان الصلاة صلة بينك وبين الله عز وجل , وآتي كل ذي حق حقه , فعند القيام كوني هادئة مطمئنة , وعند الركوع كوني هادئة مطمئنة وتفكري فيما تقولين , فعندما تقرأين القرآن فكري بما تنطقين , وعندما تسبحين تفكري بقول " سبحان الله " فمعناها ان الله منزه عن كل عيب او نقص وأنه كامل سبحانه , واسترحي واطمئني في الركوع والسجود , وتفكري في صلاتك , ولا تتعجلي إطلاقا .
وأعلمي ان ترك الصلاة كفر , وأن اي عمل آخر ليس كفرا كالصلاة , فالسارق مسلم , والقاتل مسلم , والكاذب مسلم , والبذيء مسلم , والطعان واللعان مسلم , كل هذا مسلم ,, أما تارك الصلاة فهو كافر ...
أولئك مسلمون موعودون بالجنة (ولو بعد حين) أما الكافر فموعود في نار جهنم خالدا فيها لا يدخل الجنة إطلاقا لقول النبي - عليه الصلاة والسلام - : من مات وهو يشرك بالله شيئا دخل النار , ومن مات وهو لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة (حديث صحيح) ..
نسأل الله ان يدخلنا الجنة وان يحرمنا من النار
وان يعيننا على الطاعات والصلاة , وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته