قالت شركة بوينغ لصناعة الطائرات انها تنتج قنابل "ذكية" متطورة قادرة على ملاحقة الاهداف المتحركة في مناطق على غرار العراق وافغانستان.
وقالت الشركة الاسبوع الماضي انها بدأت بالفعل في شحن القنابل الجديدة الباحثة عن الهدف بالاستعانة بالليزر والتي تستخدم طاقة الليزر المنعكسة من الهدف لتوجه قنبلة بدرجة تصويب عالية الدقة حتى اثناء تحرك الهدف.
وبدأت الشركة في تزويد القوات الجوية الاميركية بهذا السلاح بموجب عقد حجمه 28 مليون دولار لتوريد 600 جهاز وهو العقد الذي ابرم في مايو/ايار عام 2007 .
وقالت الشركة انه تم تطوير نوع جديد منخفض التكلفة من هذا السلاح مزود باجهزة استشعار مثبتة في مقدمة القنبلة وهو سلاح رئيسي معتمد للجيش الاميركي في العراق افغانستان.
واضافت الشركة ان النتائج المستقاة من تجربة السلاح الجديد على طائرات اف-15 اي واف-16 اظهرت ان هذه القنابل الذكية يمكنها التعامل مع اهداف متحركة بسرعات تصل الى 110 كيلومترات في الساعة.
وتقوم بتوجيه هذه القنابل آلية توجيه داخلية الى جانب نظام دقيق للتصويب المحكم وتسقط القنابل عادة على بعد اقصاه عشر اقدام من احداثيات الهدف. واستخدمت هذه القنابل في هجوم شنته مقاتلة اف-16 سي على منزل لمقاتلين عراقيين قرب بعقوبة بالعراق في السابع من يونيو/حزيران عام 2006 مما ادى الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي.
وتقول الشركة انها صدرت حتى الآن اكثر من 190 الف جهاز من هذا السلاح ومن بين الدول التي اشترته استراليا وتشيلي والدنمرك واسرائيل وايطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وكوريا الجنوبية. وفي 14 يناير/كانون الثاني الماضي اخطرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الكونغرس بخطط مبدئية لبيع 900 وحدة من الجهاز للملكة العربية السعودية في صفقة قد يصل حجمها الى 123 مليون دولار.
ويصل سعر الوحدة الواحدة من هذا السلاح الى اقل من 25 الف دولار.