يقوسيا (ا ف ب) - تستهل فرنسا الوصيفة والبرتغال رابعة كاس العالم 2006 مشوار الملحق الاوروبي المؤهل الى كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا بعد فشلهما في حجز بطاقة مباشرة من التصفيات، اذ تحل الاولى على جمهورية ايرلندا وتستضيف الثانية البوسنة والهرسك السبت في ذهاب الملحق.
وفي مباراتين اقل لمعانا، تستقبل روسيا في موسكو سلوفينيا كما تحل اوكرانيا على اليونان ،علما بان مباريات الاياب ستقام في الثامن عشر من الشهر الحالي.
وتتاهل عن الملحق اربعة منتخبات، ستلحق بالدنمارك وسويسرا وسلوفاكيا والمانيا واسبانيا وانكلترا وصربيا وايطاليا وهولندا التي حجزت بطاقاتها مباشرة الى النهائيات عن القارة الاوروبية بعد ان حلت اولى في مجموعاتها.
جمهورية ايرلندا - فرنس
ايدخل المنتخب الفرنسي بطل مونديال 1998 مباراة نظيره الايرلندي مرشحا لبلوغ النهائيات لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة خصمه القوي جدا على ملعبه "كروك بارك" في دبلن الذي يتسع الى 82 الف متفرج.
ويتعين على "الديوك" تخطي ايرلندا التي احرجت ايطاليا حاملة اللقب في التصفيات، بدون نجمها المصاب فرانك ريبيري لاعب وسط بارين ميونيخ الالماني.
وتعود اخر مباراة بين المنتخبين الى ايلول/سبتمبر عام 2005 عندما فازت فرنسا في دبلن 1-صفر بهدف سجله تييري هنري خلال تصفيات مونديال 2006.
ويصر المدرب الفرنسي ريمون دومينيك المتحصل على مناعة قوية جراء الانتقادات المنهالة عليه منذ وقت طويل، ان فريقه جاهز للمواجهة: "اعرف بان رجالي جاهزون.
اي ضغط هو داخلي، اذا لم يشعر به اللاعبون من الداخل، فلا مكان لهم هنا".
وكانت جماهير بطولة بيرسي الفرنسية لكرة المضرب اطلقت صافرات الاستهجان لدى ظهور دومينيك على الشاشة الكبيرة في الملعب اثناء متابعته مباريات الدورة.
وحاول مهاجم فرنسا سيدني غوفو رفع الضغط عن مدربه عندما قال: "هذه الانتقادات هدفها زيادة الضغوط، لكن ليس هو (دومينيك) من سيكون على ارض الملعب بل نحن".
ويشرف على المنتخب الايرلندي المدرب الايطالي المحنك جوفاني تراباتوني، وهو لم يخسر خلال التصفيات ونجح في انتزاع التعادل مرتين من ايطاليا ذهابا 1-1 وايابا 2-2.
ورفع مدافع ايرلندا ريتشارد دان حدة التنافس مقللا من اهمية مهاجمي فرنسا تييري هنري ونيكولا انيلكا وكريم بنزيمة بعدما قال لصحيفة "غارديان" البريطانية: "نعلم انه اذا تقدمنا عليهم، فهم لا يملكون اللاعب القادر على اعادتهم الى السكة الصحيحة".
اما النجم الايرلندي الكبير ليام برايدي الذي يعمل حاليا مساعدا لتراباتوني، فاعتبر ان الرجال الخضر لا يهابون احدا: "الضغط عليهم اكثر منا، لكننا نلعب على بطاقة مؤهلة الى كاس العالم، لذا فالموضوع ضخم للغاية.
اذا تمكننا من الفوز قبل مباراة باريس، ستنقلب الامور عليهم".
ولطالما عانت ايرلندا من مباريات الملحق، اذ تاهلت فقط مرة واحدة من اصل 6 محاولات، لكن هذه المرة تحول الفريق الى كتلة صلبة تحت اشراف الخبير تراباتوني في مسعاه للتاهل الى المونديال للمرة الاولى منذ 2002.
ويملك تراباتوني تشكيلة مميزة مع الهداف روبي كين (40 هدفا في 92 مباراة دولية)، كيفن دويل، ايدن ماكغيدي، داميان داف وستيفان هانت، وفي الدفاع هناك ريتشارد دان، جون اوشي وكيفن كيلباين وخلفهم الحارس المخضرم شاي غيفن.
البرتغال - البوسنة والهرس
كتبدو مهمة المنتخب البرتغالي سهلة في مواجهة نظيره البوسني على ملعب "دا لوز" في لشبونة، لكن الضيوف الذين يشرف على تدريبهم الكرواتي الشهير ميروسلاف بلازيفيتش الذي قاد منتخب بلاده الى المركز الثالث في مونديال 1998 في فرنسا قادرون على تحقيق المفاجاة نظرا لمسيرتهم الناجحة حتى الان في التصفيات.
وعانت البرتغال كثيرا في التصفيات قبل ان تحتل المركز الثاني في المجموعة الاولى خلف الدنمارك متقدمة على السويد بفارق نقطة واحدة، في حين حلت البوسنة وصيفة لاسبانيا بطلة اوروبا.
وتاكد غياب النجم كريستيانو رونالدو في مباراتي الملحق لانه لم يتعاف من الاصابة التي تعرض لها اواخر ايلول/سبتمبر الماضي.
وكان رونالدو نجم ريال مدريد الاسباني توجه الى لشبونة لاجراء فحوصات على يد الجهاز الطبي للمنتخب البرتغالي فتبين بانه لا يستطيع المشاركة في مباراتي الملحق.
واصدر الاتحاد البرتغالي بيانا رسميا جاء فيه "اللاعب ليس في كامل جهوزيته البدنية لاجراء التدريبات مع باقي افراد المنتخب استعدادا لمباراتي الملحق".
وراى مدرب البرتغال كارلوس كيروش الذي عمل في السابق مساعدا لمدرب مانشستر يونايتد الانكليزي السير اليكس فيرغوسون انه " بحال تاهل البرتغال، لا شك بانها ستكون احد المرشحين لاحراز اللقب عام 2010 وعلى الاقل الحلول بين اول ثلاثة منتخبات".
وبالنسبة للاعب وسط البرتغال البرازيلي الاصل ديكو، فانه لا يجب ان تلقي اصابة رونالدو بظلها على فريق المدرب كيروش: " نملك المواهب الكافية لتعويض الغياب، ولا يمكننا استعمال غيابه لاختلاق الاعذار.
نعلم ان الامر لن يكون سهلا لكننا واثقون من انفسنا".
ويقود المنتخب البوسني ثنائي فولفسبورغ بطل المانيا ادين دزيكو وزفيزدان ميسيموفيتش، لاعب وسط ليون الفرنسي ميراليم بيانيتش ومهاجم هوفنهايم الالماني وداد ايبيسيفيتش .
وقال بلازيفيتش في مؤتمر صحافي "الضغط كبير علينا وتطلعات الجمهور البوسني كبيرة ويجب ان نعمل على عدم تخييب امالهم".
وكان دزيكو صاحب تسعة اهداف في التصفيات، اكد ان فريقه لا يرفع الراية البيضاء قبل مواجهته للبرتغال، وقال لصحيفة "يوتارنيي ليست" الكرواتية: "ليس هناك ادنى شك بان المنتخب البرتغالي هو المرشح الاوفر حظا، بيد ان الرياضة دائما ما تشهد تقلبات وكل منتخب يستطيع ان يفاجىء الاخر".
يذكر ان البوسنة لم تشارك حتى الان في نهائيات كاس الامم الاوروبية او نهائيات كاس العالم وهي تملك فرصة دخول التاريخ في حال تخطيها البرتغال في الملحق.
روسيا - سلوفينيا
بعد منافسة شرسة على بطاقة التاهل مع المانيا بطلة العالم 3 مرات، تستقبل روسيا سلوفينيا على ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو.
وتعتبر روسيا التي وصلت الى نصف نهائي كاس اوروبا الاخيرة مرشحة لبلوغ النهائيات، لكن مدربها الهولندي غوس هيدينك حذر قائلا: "يجب الا نسيء تقدير سلوفينا ابدا.
انه فريق قوي من حيث النتائج وطريقة اللعب".
واعتبر هيدينك ان نتيجة روسيا مع سلوفينيا ستؤثر على مستقبل اللعبة وتطويرها في البلاد: "سيكون تاهل روسيا الى النهائيات قيمة مضافة الى ملفي الترشيح لاستضافة كاس العالم عام 2018 او 2022".
والتقت روسيا التي تعتمد على مهاجم ارسنال الانكليزي اندري ارشافين ثلاث مرات مع سلوفينيا سابقا، ففازت مرة وديا، في حين خسرت مرة وتعادلت مرة معها ضمن تصفيات مونديال 2002.
وهذه المرة الثانية التي تخوض فيها روسيا الملحق، ففي الاولى سقطت امام ايطاليا في تصفيات 1998، وفي الثانية تاهلت على حساب ويلز في الملحق المؤهل الى كاس اوروبا 2004.
ويخشى المدرب هيدينك من قلة مشاركة مهاجمه رومان بافليوتشنكو مع توتنهام هوتسبور في الدوري الانكليزي، كما لم يستعد جناح تشلسي يوري جيركوف لياقته بعد ابلاله من اصابة في ركبته.
وتوقع مدرب سلوفينيا ماتياش كيك فوز فريقه في موسكو: "بكل تاكيد نحن قادرون على الفوز.
يعيش الروس تحت الضغط، لكن نحن نملك الرغبة القوية لخوض اول مونديال لنا".
اليونان - اوكرانيا
ويسعى منتخب اليونان بطل اوروبا عام 2004 الى ان يخرق حاجز منتخب اوكرانياالمتسبب بغياب كرواتيا القوية عن المونديال، عندما يستقبله على الملعب الاولمبي في اثينا.
وبعد خمس سنوات واربعة اشهر على احرازها اللقب القاري بشكل مفاجىء، عانت اليونان في السنوات الماضية في كاس القارات 2005، وعجزت عن التاهل الى كاس العالم 2006 كما قدمت مستوى هزيلا في كاس اوروبا 2008، ثم عجزت عن التاهل مباشرة الى مونديال 2010 رغم وقوعها في مجموعة سهلة تاهل عنها المنتخب السويسري العادي بفارق نقطة عن رجال المدرب الالماني اوتو ريهاغل.
وبحال تاهل اليونان ستكون المرة الثانية التي تخوض فيها نهائيات المونديال بعد عام 1994 في الولايات المتحدة حيث خسرت مبارياتها الثلاث.
واللافت ان اوكرانيا كانت من حرم اليونان في تصفيات المونديال السابق عندما فازت عليها 1-صفر.
ورغم غياب بعض لاعبيه بسبب الاصابة، يعتبر ريهاغل (71 عاما) جالب المجد لليونان عام 2004 ان الفريقين يملكان حظوظا متساوية للتاهل.
ويغيب عن مباراتي اليونان المهاجم يانيس اماناتيديس والمدافع خريستوس باتساتزوغلو بسبب الاصابة، في حين سيغيب عن المباراة الاولى المدافعان جيورجوس سيتاريديس وفاسيليس توروسيديس.
واستدعى ريهاغل للمرة الاولى لاعب منتخب الشباب واولمبياكوس كوستاس ميتروغلو لسد غياب مهاجم اينتراخت فرانكفورت الالماني اماناتيديس.
من جهته، يملك المنتخب الاوكراني الذي تاهل الى ربع نهائي مونديال 2006، سجلا مخيبا في الملاحق اذ سقط في فخها ضمن تصفيات مونديال 1998 و2002 وتصفيات كاس اوروبا 2000.
ويعتبر النجم اندريه شيفتشنكو ان فريقه قادر هذه المرة على فك نحس الملاحق، فقال لوكالة فرانس برس: "اعتقد اننا نملك الافضلية على اليونان.
يجب ان نلعب بطريقة منظمة حتى ولو تقدموا علينا.
لاعبو اليونان يتمتعون بموهبة جيدة، ويشكلون خطرا دائما من خلال الهجمات المرتدة".
اما المدرب اليكسي ميخائيليتشنكو فاعتبر ان فريقه جاهز للمعركة: "التعادل خارج ارضنا ثم فوزنا في اوكرانيا سيكون مثاليا، لكن قلب للاعبين انه يجب علينا الفوز في المباراتين".
ويعتمد ميخائيليتشنكو على خبرة شيفتشنكو واناتولي تيموشيوك وارتيم ميليفسكي واوليغ غوسيف، لكن اللافت كان غياب مهاجم ليفربول الانكليزي اندري فورونين الذي طلب عدم استدعائه.