[size=16][size=25][size=16][size=25]دلت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على
تحريم الغيبة قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا
اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا
فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) سورة الحجرات .
وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله
ورسوله أعلم قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : إن كان فيه ما تقول فقد
اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته ) أخرجه مسلم .
والغيبة : هي ذكرك أخاك بما يكره
ولو بلغه ذلك سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أوخلقه أو فعله أ وقوله أو
في
دينه أو دنياه بل وحتى في ثوبه وداره ودابته كما ذكر ذلك أهل العلم .
وسأذكر فتوى للعلامة ابن باز رحمه
الله في تحريم الغيبة والنميمة وهي على النحو التالي :
هناك عادة عند بعض الناس، وهي:
الغيبة والنميمة، ولا يوجد من ينهى عن هذا المنكر، وأنا أحياناً أسمعهم وهم
يتكلمون في الناس، وأحيانا أتكلم معهم لكن أشعر أن ذلك حرام، ثم أندم على
عملي هذا وأتجنبهم، ولكن قد تجمعني بهم
بعض الظروف، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.
الغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر
الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب
بَّعْضُكُم بَعْضًا)
(12) سورة الحجرات، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت اسري بي رجالاً
لهم أظفار من نحاس يخدشون
بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم
الناس، ويقعون في أعراضهم). هم أهل
الغيبة، والغيبة يقول -صلى الله عليه وسلم-: (ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي
الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره، وهكذا
ذكر الأخت في الله بما تكره. من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان
في أخي ما أقول؟ قال: ( إن كان فيه ما
تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته). فالغيبة منكرة وكبيرة من كبائر
الذنوب، والنميمة كذلك، يقول الله -جل
وعلا-: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ
(10-11) سورة القلم. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(لا يدخل الجنة نمام)، ويقول -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في
قبورهما أما أحدهما فكان لا
يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، فالواجب عليك أيها الأخت
في الله الحذر من مجالسة هؤلاء الذين
يغتابون الناس، ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك،
وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا
يجوز، وأنه منكر، فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم، ولا تشاركيهم
في الغيبة، ولا في النميمة ( فتاوى نور
على الدرب ) .
إخواني وأخواتي كلنا نعرف حكم
الغيبة وأنها من كبائر الذنوب ولكنني أحببت في هذا الموضوع بيان الأسباب
التي
تجعلنا نغتاب الآخرين مع الأسف وهي :
1ـ التشفي .
2ـ التسلية .
3ـ إضاعة الوقت .
4ـ مجاملة الجلساء ومساعدتهم على
الكلام .
5ـ الحسد و الحقد .
6ـ إضحاك الجلساء.
7 ـ اللعب والهزل 0
8 ـ احتقار الآخرين 0
[/size][/size][/size][/size]