موضوع: سمعة" محاربي الصحراء" تحت الاختبار في لقاء مالي الأربعاء 13 يناير 2010 - 18:45
بسم الله الرحمن الرحيم
ستكون سمعة المنتخب الجزائري ومدربه رابح سعدان على المحك عندما يلاقي مالي يوم الخميس 14-1-2010 في لواندا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في أنغولا.ويتعين على الجزائر تحقيق الفوز لتعويض سقوطها الكبير أمام مالاوي صفر-3 يوم الاثنين في الجولة الأولى وإنعاش آمالها في التأهل للدور الثاني.
يواجه المنتخب الجزائري، الممثل الوحيد للعرب في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا الصيف المقبل، خطر الخروج خالي الوفاض وهو الذي يعقد آمالا كبيرة على النسخة الحالية لتأكيد عودته القوية على الساحتين القارية التي غاب عنها منذ 2004 عندما خرج من الدور ربع النهائي على يد المغرب 1-2، والعالمية التي يعانق أجواءها للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1986 في المكسيك.
واعترف سعدان بأن مهمة منتخب بلاده أصبحت أكثر تعقيدا بعد الخسارة القاسية أمام مالاوي، وقال "الخسارة أمام مالاوي مؤلمة خصوصا أنها عقدت مهمتنا في بلوغ الدور ربع النهائي، لكن هذه هي كرة القدم ويجب تقبلها وتصحيح الأخطاء في المباراتين المقبلتين. كنا نأمل الفوز لكي نخطو نحو الدور المقبل، بيد أن ظروف المباراة كانت أقسى علينا" في إشارة إلى ارتفاع درجتي الحرارة (32) والرطوبة (70) في موعد المباراة التي أقيمت ظهرا.
وكان سعدان قد صب جام غضبه على الاتحاد الإفريقي قائلا إنه "من غير المعقول اللعب في هذا التوقيت وهذه الظروف. يجب إعادة النظر في مواعيد المباريات وعدم إجرائها في هذا التوقيت بالذات (14:45 بالتوقيت المحلي، 13:45 بتوقيت غرينتش) أعرف أن الوقت متأخر الآن لكن على الاتحاد الإفريقي أن يضع ذلك في الاعتبار. عانينا الأمرين بسبب درجة الحرارة. إنها ظروف صعبة للغاية لم يقو لاعبو الجزائر على تحملها لأن أغلبهم يلعب في أوروبا حيث الطقس البارد. لم نكن قادرين على الضغط على لاعبي مالاوي أو حتى الركض بطريقة عادية."
وأردف قائلا "قلت قبل المجيء إلى أنغولا الحرارة والرطوبة ستكبحان جماحنا".
وأوضح "تنتظرنا مباراة في غاية الصعوبة أمام مالي ويتوجب علينا الفوز فيها، لكن مهمتنا لن تكون سهلة."
ويدرك سعدان جيدا صعوبة مهمة منتخب بلاده أمام مالي التي نجحت في تحويل تخلفها صفر-4 أمام أنغولا المضيفة إلى تعادل 4-4 في المباراة الافتتاحية وفي 16 دقيقة فقط.
وسيكون منتخب الجزائر مطالبا بتقديم عرض جيد أمام مالي خصوصا بعد الأداء الرائع الذي قدمه ألفراعنة أمام نيجيريا وتحقيقهم فوزا كبيرا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.
وكانت الجزائر بلغت نهائيات كأس العالم على حساب مصر بالفوز عليها 1- صفر في المباراة الفاصلة في السودان، لكن شتان بين مستوى المنتخب في المناسبتين، وبالتالي فإنه مدعو لإخراج كل ما في جعبة لاعبيه أمام مالي للرد على منتقديه خصوصا وسائل إعلامه المحلية.
وطالب رئيس الاتحاد الجزائري الإعلام الجزائري بأن يوقف "حملته الشرسة" على سعدان الذي أصبح بطلا قوميا بقيادته "محاربي الصحراء" إلى المونديال.
وقال راوراوة "الهزيمة ليست نهاية العالم لأن المنتخب لا يمكنه الفوز بكل المباريات"، مضيفا "لا تشترطوا علينا الفوز في كل المباريات واتركوا سعدان يعمل في هدوء. لقد نسيتم أننا لم نتأهل إلى كأس إفريقيا مرتين متتاليتين وكأس العالم منذ 24 عاما.. بالأمس كنا نلقى المدح والتكريم من الجميع واليوم أخرجوا سكاكينهم ليذبحونا بمجرد خسارة مباراة واحدة."
بيد أن مهمة الجزائر لن تكون سهلة أمام مالي التي لن ترضى بدورها بديلا عن الفوز لأنه الحل الوحيد لتعزيز حظوظها في التأهل لربع النهائي خصوصا وأن مباراتها الأخيرة ستكون أمام مالاوي، فيما تلتقي الجزائر في اختبار لا يقل من صعوبة أيضا أمام أنغولا المضيفة.
وتعول مالي على خبرة ثلاثيها المحترف في إسبانيا محمدو ديارا (ريال مدريد) وسيدو كيتا (برشلونة) وفريديريك عمر كانوتيه (اشبيلية) والذي كان له دور كبير في التعادل الذي انتزعه منتخب بلادهم من أنغولا.
التقى المنتخبان 13 مرة تقاسما خلالها الفوز 6 مرات مقابل تعادل واحد، علما بأنهما التقيا مرة واحدة في العرس القاري وكانت عام 2002 في مالي وكان الفوز من نصيب أصحاب الأرض 2-صفر.
وتحاول أنغولا المضيفة تفادي السقوط في فخ مالاوي التي فاجأت الجميع بفوزها الساحق على الجزائر.
وكانت أنغولا قد أهدرت فوزا في المتناول أمام مالي عندما تقدمت برباعية نظيفة قبل أن تستسلم لضغط الماليين في الدقائق الـ16 الأخيرة وتستقبل شباكها 4 أهداف أيضا.