جس الطبيب خافقي وقال لي هل هاهنا الآلم قلت لة نعم فشط بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم فهز الطبيب رأسة ومال وإبتسم وقال لي ليس سوى قلم فقلت لة لا ياسيدي هذا يدٌ وفم رصاصةٌ ودم وتهمةٌ سافرةٌ تمشي بلا قدم
اكتب يا قلمي.....فلم يبقى لي سواك..... اشكوه ويسمعني.....ابكيه ويمسح دمعي..... ما اصعب البكاء عند انتهاء الدموع .... وتقديم إستقالتها عند ضياع الصوت وإنسحاب الكلام وعجز اللسان لا أعلم قد أكون ظالمة قد أكون لا أعلم لكني أعلم هذا الموقف جيداً أحفظه ونقوشه على القلب تبكي... بلا دموع محفورة هناك
وآلآمه على الوجه مرسومة .... نبرات ممزقة .. وحروف مبعثرة دنيا مريرة في أوقات قصيرة سألجأ لأصعب بكاء بكاء بلا دموع... .. وما اصعب بكاء القلوب!!! بلا دموع اذا كان دمع الراحة من صفحاتك مشطوب ... والحزن على ايامك مكتوب ..... فلبكاء بلا دموع..... هو المطلوب قلمى
لا تحزن يا رفيق دربي فأنا لا املك غيرك في زمن يعاب به اللسان ... لقد ذرفت دمي بحبرك ... وسالت دموع عيني معلنة قهري وقهرك .. أتتركني دونك...؟؟!!
أتتهرب من صمتي الذي لم يسمعه غيرك ... لا تلم اللسان لأنني كبلته بأقفال الدنيا ... أوصدت عليه كل الأبواب ... جعلته نكرة لا مكان له ...
و لكنني أنرت له شمعة تنشر السعادة والمحبة ... تزرعها في قلب صديق حزين .. تبشر المظلوم بفرج قادم ... تمسح الدموع عن وجه انسانة متألمة ... رغم صمته إلا انه يعطي الكثير .... الكثير ... وهو كذلك .. ( قاطعني القلم قائلا )
وأنت من يمسح؟؟؟؟ دموعك ..؟؟ من يزرع السعادة بقلبك ...؟ ومن ومن ؟؟ ... في تلك اللحظة لم استطع الكلام فصمت و قد رسمت على وجهي ابتسامة غطتها أمواج من البكاء بلادموع
اهتز القلم راجيا البكاء . . ... وتشققت الأوراق .... وسال منه الحزن يتكلم؟؟؟ ما زلت وحيد تتألم ! وأمامك الآف الأصحاب ! ....... وتردد في صمتٍ حائر ... كلمات في وصف الأحباب .... في وصف فتاة باكية ...
وصديق يجرح دون عتاب .... وأخٍ يترنم في طرب ... تحسبه قد باع وغاب ... وام تترجى الابناء.... احبس دمعاتك يا هذا .... وتكلم فالصمت عذاب .... .... ..... ..... .... ..... ... .. ..... ..... ..... ........ لم أصمت يا صاح ولكن .... اعطيك دروس في الأصحاب !....