والفيروسات أنواعها كثيرة، يتجاوز عددها المئتين، وتنتقل من شخص الى آخر من طريق اللمس المباشر، او رذاذ السعال (الكحة)، او العطاس والتقبيل.
والاصابات الفيروسية ينتهي معظمها من تلقائه، ولا تترك مضاعفات تذكر. ولكن الطفل، في بعض الاحيان، يتعرض لالتهاب جرثومي ثانوي، وعلى الاخص، التهاب الأذن الوسطى، الذي يعتبر ثاني اكثر مرض يصيب الاطفال الصغار بعد الرشح. وفي هذه الحال، لا بد من اخضاع الطفل لمعالجة نوعية مناسبة لتفادي وقوع أعراض صحية أو أمراض أخرى هو بغنى عنها.
ويكفي اعطاء الصغير المريض خافضات الحرارة، وتنظيف مفرزات الأنف المتراكمة،
وامداد الطفل بالسوائل، وتأمين الراحة... للشفاء من امراض البرد الفيروسية. ولكن، في بعض الاحيان، قد يحدث التهاب جرثومي، خصوصاً التهاب الاذن الوسطى، وفي هذه الحال لا بد من استشارة الطبيب لتفادي وقوع المحظور.
رجل يسأل يقول: «وكيف اعرف أن طفلي يعاني التهاباً جرثومياً ثانوياً»؟
وجواباً على هذا السؤال، يمكن القول ان ملاحظة عارض أو اكثر من العوارض والعلامات الآتية على الطفل، تكفي لدفع ولي الأمر إلى استشارة طبيب في الحال: - تدهور صحة الطفل - استمرار ارتفاع الحرارة لأكثر من 3 ايام. - دوام سيلان الأنف او السعال لأكثر من 10 ايام. - صعوبة في التنفس، على رغم تنظيف الأنف. - ظهور بوادر التهابية في الأذن او الأنف او العين او الرئة.
وفي الختام، تبقى هناك نقطتان مهمتان لا بد من توجيه انظار الاهل إليهما: **** النقطة الاولى، ان كثيراً من الاهالي يعطون أولادهم ومن تلقاء ذاتهم، أدوية كانت توصف لهم في السابق. وهذا سلوك خاطئ، قد يعرض حياة الطفل للخطر.
**** النقطة الثانية، هناك استعمال عشوائي للمضادات الحيوية، ومضادات السعال، وهذا السلوك ليس له ما يبرره اطلاقاً، اذ ان الاولى (المضادات الحيوية) غير مفيدة في الاصابات الفيروسية. اما الثانية (مضادات السعال) فهناك شكوك في عدم جدواها.
وأوضحت احدى الدراسات أن تناول كأس من الماء الدافئ أكثر نفعاً منها؟!