ت انغولا والجزائر الدور ربع النهائي بتعادلهما صفر-صفر الاثنين على ملعب 11 نوفمبر في لواندا وامام نحو 50 الف متفرج تقدمهم الرئيس الانغولي جوزيه ادواردو دوس سانتوس في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها انغولا حتى 31 كانون الثاني/يناير الحالي.
وضمنت انغولا صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما انهت الجزائر الدور الاول في المركز الثاني برصيد 4 نقاط وهو الرصيد ذاته لمالي التي تغلبت على مالاوي 3-1، بيد ان محاربي الصحراء تفوقوا على مالي في المواجهات المباشرة لانهم تغلبوا عليها 1-صفر في الجولة الثانية.
ولحقت انغولا والجزائر بمصر حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين وساحل العاج.
ونجح مدرب الجزائر رابح سعدان في تكرار انجازه مع منتخب بلاده عندما قاده الى الدور ذاته عام 2004 في تونس قبل ان يخسر امام المغرب 1-3 بعد التمديد.
وهي المرة التاسعة التي تبلغ فيها الجزائر الدور ربع النهائي بعد اعوام 1980 عندما حلت ثانية، و1982 عندما حلت رابعة، و1984 (ثالثة) و1988 (ثالثة)، و1990 (توجت بطلة)، و1996 و2000 و2004 (خرجت من ربع النهائي).
وهو التعادل السادس بين الجزائر وانغولا مقابل فوزين للاول وواحد للثاني في 9 مباريات جمعت بينهما حتى الان.
وغاب ستيلفيو كروز عن انغولا بسبب الايقاف وفلافيو امادو بسبب الاصابة ولعب الكسندر جوانما وباولو باتيستا نسيمبا زي كالانغا مكانهما.
واجرى المدرب رابح سعدان تعديلا واحدا على التشكيلة الجزائرية التي تغلبت على مالي حيث اشرك عامر بوعزة اساسيا مكان ياسين بزاز الذي غاب ورفيق الصايفي بسبب الاصابة.
وجاءت المباراة قوية بين المنتخبين خصوصا في الدقائق الاولى التي حاول كلاهما البحث عن نقاط ضعف الاخر وفرض السيطرة على وسط الملعب فتبادلا الهجمات وكانا قاب قوسين او ادنى من هز الشباك في اكثر من فرصة.
وجاءت اغلب فترات الشوط الثاني مملة لان كلا المنتخبين لم يبادر الى الهجوم واتضح جليا انهما ارتضيا بالتعادل الذي اهلهما معا الى الدور ربع النهائي.
وجرب جيلبرتو حظه من خارج المنطقة لكن كرته مرت بجوار القائم الايمن للحارس فوزي الشاوشي (16)، وكاد جوزيه البرتو مابينا يخدع الحارس الشاوشي من تمرسرة عرضية مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (18).
وأهدر المدافع مجيد بوقرة فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت امامه كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها نادر بلحاج لكنه سددها ضعيفة والمرمى مشرع امامه فالتقطها الحارس كارلوش فرنانديش (21).
وأهدر محمد غزال بدوره فرصة سهلة عندما تلقى كرة خلف المدافعين وكسر مصيدة التسلل منفردا بالحارس فرنانديش لكنه لعب كرة ساقطة بعيدا عن الخشبات الثلاث (25).
وردت انغولا من ركلة حرة مباشرة انبرى لها زي كالانغا فابعدها الحارس الشاوشي ببراعة الى ركنية لم تثمر (26).
وسدد مانوشو كرة قوية من 20 مترا تصدى لها الشاوشي على دفعتين (32).
وأهدر كامبوس دجالما فرصة منح التقدم لانغولا عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من زي كالانغا داخل المنطقة فسددها بيمناه قوية ابعدها الحارس الشاوشي بقدميه قبل ان يبعدها مجيد بوقرة ويشتتها الدفاع (44).
وكاد مطمور يفعلها عندما تلقى تمريرة عرضية من بوعزة بيد انه تعرض لمضايقة من مدافعين وفشل في متابعة الكرة داخل المرمى الخالي (49).
وتوغل زي كالانغا داخل المنطقة وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الايسر للحارش الشاوشي (57).
وكاد بوعزة يخدع الحارس فرنانديش عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة ساقطة مرت بجوار القائم الايمن (60).
ودفع سعدان بلاعب وسط لاتسيو الايطالي كراد مغني للمرة الاولى في البطولة مكان بوعزة لتنشيط خط الوسط، لكن دون جدوى جاءت جائت باقي الدقائق مملة ولم تشهد اي فرصة خطرة من المنتخبين باستثناء تسديدة قوية من ركلة حرة لجيلبرتو بين يدي الحارس شاوشي