الحزن ينتعل الخف الشتوي وينتظر صوتك
كم أخاف أن يحضر الثلج وتتأخر الوقت الآخذ في المطر
والفرح الآخذ في الضجر
وأنت
هناك حيث أنت
يتساقط بابك ثلجاً عند بآبي
كم الساعة الآن؟
قصدي...كم الساعة الآن عندك
هنالك حيث تتآمر علينآ خطوط الطول...وخطوط العرض
وكل شيء...
يباعدنا بعضنا عن بعض
كيف لنهاري أن يعاشر ليلك
وأي تقويم عشقي يمكنه جمع لهفتنا
ليلة في السنة؟
أستعبيدك بحوآس الغيآب
يتدحرج الصبر ككرة ثلجية
نحو النحدارات الشاهقة للحزن
كم تعثرنا بجدول الحسآب
كلما تهافت قلبانا على أطرآف الكرة الأرضية
إنه منتصف الليل بعد البهجة
وأنا أساهر شوقاً يحتمي بالصمت
مشغولة عن أفراح نهاية السنة
بمساء الولع الأول
إنه منتصف الوجع بعد العيد
ثلج غيابك المتساقط علي
وأنا أنتظرك عند نآصية العام
أتخطى الأعوام إليك
غير معينه بعدآد عمرك
أحاذر الوقوع في شرك الأرقام
أخاف ألا تتعرف علي
لحظة تلفني عبآءة الأيام
فتتركني أرتجف
كشجرة عيد ...في ثوب عرسي الثلجية
إنه منتصف اللهفة بعد الألف
فانس غيرتك قليلاً وتعال
كل هذا الحزن الباذخ
ضجيجاً وإنارة
ولاضوء يقودني صويب ضحكتك
فأعبر غابات صمتك
دون القدرة على بلوغ لقاء
متمسكة بتلابيب عطرك
يغريني الصقيع
بالتشرد في جغرافية صدرك
فهل تقبل طلب لجوئي الى حضنك
في ليلة ثلجية عابرة للأعوام؟