اللاعبون يأملون في تنقل أنصار ''الخضر'' إلى كابيندا
''اشتقنا لكم ونريد دعمكم أمام كوت ديفوار''
أجمع عدد من لاعبي المنتخب الوطني ممن تحدثت ''الخبر'' إليهم، أول أمس، على أنهم ينتظرون توافد أنصار الخضر إلى ملعب كابيندا لمؤازرتهم في مباراة القمة ضد كوت ديفوار، حيث عبر مغني والآخرون عن اشتقياهم لسماع هتافات الجزائريين ورؤية الراية الوطنية يوم الأحد القادم.
استبشر لاعبو المنتخب الوطني خيرا بنبأ تخصيص الخطوط الجوية الجزائرية لجسر جوي لنقل أنصار الخضر إلى كابيندا، قصد مؤازرة أشبال سعدان في مباراة كوت ديفوار، حيث عبّر العديد من اللاعبين عن افتقادهم لدعم الأنصار في هذه الدورة بالرغم من تواجد بعض المقيمين بأنغولا وتنقل نحو عشرات الجزائريين لتشجيعهم في الدور الأول بملعب الحادي عشر نوفمبر بلواندا ضد مالاوي ومالي ثم أنغولا.
وكان تأثر رفقاء زياني جد كبير خلال الحصص التدريبية الأخيرة بميدان كوكيروس عندما تعالت أصوات بعض الجزائريين المقيمين بأنغولا والحاملين للراية الوطنية، مما بعث الروح والفرحة وسط اللاعبين الذين توقف بعضهم عن التدرب لتحيتهم وأخد صورة تذكارية معهم، كما فضّل البعض الآخر منح إمضاء جماعي على قميص المنتخب الوطني لهؤلاء المناصرين. وعبر المدافع عنتر يحيى عن اشتياقه لرؤية الجمهور الجزائري في مدرجات ملعب كابيندا ضد كوت ديفوار، مشيرا في دردشة هامشية مع الصحفيين ''صحيح أننا اشتقنا لسماع ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' وفي كابيندا نحتاج إلى أنصارنا كثيرا''. نفس الانطباع ذهب إليه مراد مغني، الذي قال بأن المنتخب الوطني استطاع أن يحصد الانتصارات ليس فقط بفضل لاعبيه وإنما بدعم أنصاره الذين تنقلوا بالآلاف إلى القاهرة وقاموا ''بغزوة'' إلى الخرطوم ستبقى مسجلة في التاريخ، مضيفا: ''كيف لا نشتاق لهؤلاء الأنصار الأوفياء وأظن أنه لو لم تكن أسعار التذاكر مرتفعة وظروف العيش صعبة في أنغولا لما تردد الآلاف في التنقل، ونأمل أن نشاهدهم في كابيندا ضد كوت ديفوار''.
من جهته قال يزيد منصوري بأن دعم الأنصار مهم جدا في مثل هذه المباريات مشيرا في نفس السياق: ''سنة 2004 لعبنا ضد المغرب في الصفاقس أمام عشرات الآلاف من أنصارنا وكان المشهد عظيما في المدرجات والملعب، فعندما نلعب أمام جمهورنا فالأمور تختلف تماما وبواسطتهم نستطيع فعل المعجزات، كما لعبنا في سوسة ضد الكاميرون ومصر تحت هتافات أنصارنا وحققنا المعجزة آنذاك''.
ولعل إعلان الخطوط الجوية الجزائرية عن تنظيم رحلات خاصة بيوم المباريات سيحفز الأنصار للتنقل من الجزائر إلى كابيندا دون المبيت أكثر من ليلة واحدة هناك، وهي الطريقة التي ينتهجها التونسيون الذين ينقلون أنصارهم عبر طائريتن من مطار قرطاج الدولي إلى مطار لوبانغو ليشاهدوا المباراة ثم يعودون بعدها مباشرة إلى تونس ولا يقيمون بتاتا في أنغولا.