جوهانسبورغ (اف ب) - كان مدرب منتخب ايطاليا مارتشيلو ليبي هادئا وواثقا
من قدرة فريقه بطل العالم قبل اربع سنوات، وذلك على الرغم من فشله في
تحقيق الفوز في مباراته الاولى ضد الباراغواي الاثنين واكتفائه بالتعادل
معه 1-1. وكانت الباراغواي تقدمت 1-صفر، قبل ان ينتزع دانييلي دي
روسي نقطة لابطال العالم.واعرب ليبي عن رضاه عن بداية فريقه في
البطولة خصوصا بان مباراتيه المقبلتين سهلتان على الورق ضد نيوزيلندا
وسلوفاكيا.وقال المدرب الايطالي الذي يشبه الى حد بعيد الممثل
الاميركي الشهير بول نيومان "لم ار في حياتي منتخبا يأتي الى كأس العالم
ويحقق انطلاقة قوية. كل منتخب يحتاج الى ان ينضج على مدى البطولة ويحقق هذا
الامر من خلال نتائجه فيها".وتابع "بالطبع، لسنا في كامل مستوانا،
لكن الامر سيان على الجميع، انا راض تماما عن تطور اداء فريقي".واوضح
"استطيع القول بان 70 في المئة من لاعبي الفريق جاهزين من الناحية
البدنية، وعندما يتحسن مستوى الاخرين، فاننا سنسجل اهدافا ونخلق المزيد من
الفرص. لا داعي للقلق على الاطلاق".ولم يخب ظن ليبي على الرغم من
عدم قدرة فريقه على اختراق دفاعات الباراغواي بقوله "يجب الاعتراف بان
منافسنا فريق صلب، كما انه لم يتخط خط الوسط سوى اربع مرات طوال الدقائق
التسعين، من هنا صعوبة ايجاد مساحات كبيرة".وخلافا لايطاليا وفرنسا
وانكلترا التي تعادلت جميعها في مباراتها الاولى، فان المانيا والارجنتين
وهولندا حققت الانتصارات بيد ان ليبي لديه تفسير لهذا الامر بقوله "الامر
يتعلق بهوية المنافس، فالمانيا حققت افضل انطلاقة لكن استراليا على الارجح
هي اضعف واقل تنظيما من الولايات المتحدة مثلا".واضاف "لعبت
الارجنتين بشكل جيد واثبت قدرات لاعبيها لكن نيجيريا حصلت على فرصها ايضا
حتى ولو كادت شباكها تتلقى هدفا ثانيا".وبعد تعادلات عدة في
المباريات الاولى، فان البعض اعتبر بان النهائيات الحالية ضعيفة المستوى
لكن ليبي اعتبر انه من السابق لاوانه الحكم على البطولة الحالية بقوله "لا
اعتقد باننا نستطيع الحكم على البطولة بعد الجولة الاولى التي لم تنته بعد
ولم تشهد دخول البرازيل واسبانيا الى المسرح".وتابع "في نهائيات كأس
العالم عام 1982، لم يلمس باولو روسي اي كرة في الدور الاول بيد ان مدربنا
في ذلك الوقت انزو بيرزوت كان يدرك تماما بانه يحتاج الى روسي ان يثبت علو
كعبه في الادوار الاقصائية وهذا ما حصل".وكشف "تعادلت ايطاليا في
مبارياتها الثلاث في الدور الاول في تلك النهائيات وظهر روسي بشكل سيء
للغاية، ثم تألق بشكل لافت بعد ذلك وسجل ستة اهداف وتوج هدافا للبطولة وقاد
فريقه الى اللقب العالمي".بيد ان الصحافة الايطالية لا تتفق مع
اراء ليبي ولا تثق بحظوظ المنتخب بالاحتفاظ باللقب وهو ما نجح فيه منتخبان
فقط على مر نهائيات كأس العالم وهما ايطاليا بالذات (1934-1938)، والبرازيل
(1958-1962).وختم ليبي "هناك فارق كبير بين ثقة اللاعبين وثقة رجال
الاعلام، افراد فريقي يثقون جدا بقدراتهم على الاحتفاظ باللقب العالمي"