موضوع: لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا الجمعة 18 يونيو 2010 - 19:50
عندما تظلم علينا الدنيا... وتتظللنا غيوم الألم والجراح.. تشق الدموع طريقها من قلب الابتسامه... وتستعبد المآسي تلك القلوب الصغيره فتجعلها قطعة من الآسى ملقاة في زواية ذلك الجسد... تحملنا خطا اليأس على قارعة طريق الحياه معلنين لها الاستسلام... نشير بالراية البيضاء.. ننشد الرحيل ونؤمل في حياة برزخية قد تكون خيراً لنا مما عليه حالنا...
تقتات ارواحنا مرارة الدنيا وسموم الشدائد... فنعيش تحت رحمة الأقدار وجبروت الأيام...
تستعبدنا الذكريات فنتقلب فيها بين الأنين والحنين ... وعلى امواجها تطفو بنا على السطح حيناً وترمي بنا الى الأعماق تارة اخرى...
تكوى قلوبنا بسهامها ..فتعتصرها حزناً وتنزف مافيها من فرط الألم..
قد تفرق عنا الأصحاب.. .ونسي صدق وفائنا الأحباب...واغلقت على مرأى من اعيننا الأبواب..
فأصبحنا اشبه بالأموات... نعيش اجساد بلا ارواح...
نغوص في اوحال الألم نلتمس لحظات الراحه والسكون ولكن اقدارنا تحتم علينا معايشة اصعب الأوقات... والصبر على مانلاقيه من ازمات...
في خضم هذه اللحظات المؤلمه... وعند معايشة مرّ دقائقها... اعلم ايها القلب الكسير.. بأن هناك رب قدير... لايظلم ولا ينسى خلقه... ممسك بزمام الأمور ... امره بين الكاف والنون... يغير مجرى الحياة بين غمضة العين وبين ارتفاعتها... قد اقسم على عبده جل من لا يأس من رحمته بأن يكون لك اليسر مع العسرى...
وان تكون اقدارك المؤلمه ممحصاً لذنوبك ماحيةً لزلاتك...
قد اشتاق لدعوة تطرق ابواب السماء في جنح الظلام وفي سكون الليل...و لدمعة ذليله تنساب بحرارة ترجو روح من لايرجى سواه...
اتى بك راكضاً لتطرق ابوابه بعد ان اغلق الناس عنك ابوابهم... اتى بك باكياً شاكياً له رافعاً يديك اليه حيناً ومساوياً جبينك لثرى ارضه حيناً آخر...
فتلامس مناجاته شغاف القلوب تبرئ بنسماتها العلل... وتطفئ ببرد حروفها نار الزلل... حينها ...فالتتوقف هنا ببسمة انتصار فخلفك رب كبير ... فتاح قدير.... قد قرب فرجه بإشتداد اقداره... ليذيقك لذة اليسر بعد العسرى...