عندما تغيبين
أحلمُ أن يجمعنا يومٌ ماطر ، يومٌ تتلاقى فيه الأرواح
لتموت جروح الزمن العابر ، وننسى الأحزان كل صباح
يا أنشودة عشقٍ تترنمُ فوق سفوح الآهات
يا من همساتكِ تتكلمُ عن آلاف الدمعات
ما قصةُ تلكَ الدمعة ؟؟ تسكنُ في ليل الأحداق
ورياحُ الذكرى هبت لتعصف بأنين الأعماق
أحزانُ العمر كتابٌ حروفه أطلال فراق
عندما تغيبين
تغيبُ الشمسُ عن أفقي الحزين
لتبكي سحبُ الأشواق
على شرفاتِ المحبين
فمن ألوان الأسى
حسراتٌ لذكرياتِ السنين
كآمال قتلتها
أوهامٌ ظننتُ أنها اليقين
وأحلامٌ باتت كأنصافِ الحلولِ
وشيطانٌ لعيين
وقلبٌ كماردٍ يختالُ مغروراً
يا لهُ من مسكين
حطمَ الضلوعَ بعصا الحرمانِ
وقطعَ الشرايين
وموسمُ ذبولٍ لحبٍ يحتضرُ
في أحضانِ الأنين
وحصادٌ للنهاية ووداعٌ وضياعٌ
وأنتِ تنظرين
قد أكون سطراً في صفحة الأقدار
ولو تصدقين ؟
الحبُ كقطع الزجاج إذا انكسر
فهل تعلمين ؟
كم أهيم ؟
وكم تقيمُ في القلب نبضاتُ الحنين ؟
حاولي يوماً بربك المعبود ولن تندمي
لن تندمي يا من سكبتُ خمر حبها في فمي
لن تندمي يا من زرعتُ روح عشقها بدمي
لن تندمي يا من خبأتُ بقلبها نبضي المتيم
ضمي قلبي بأحضانكِ إحساسٌ بالدفء سيسري
واقتربي بفيض حنانكِ نبضكِ في أوردتي يجري
أما اسمي ففي شفتيكِ لحنٌ أهواهُ ويهواني
ناري تخبو بين يديكِ عزفكِ يمحو لي أحزاني
ودون جدالٍ أعشقكِ أمرٌ أمتزج بكياني
وهذا ما توصلت إليه بعدكِ عني أعياني
أبحث في نفسي لأجدكِ تستولين على أفكاري
تحتلين خط مداري ،،، تغتالين حزن مساري
وأنا أزهقتُ روح الفجر في ليل التلاقي
وأنا أشعلتُ حقول الصبر بنيران احتراقي
وأنا دفنت زمام الأمر في كنف السواقي
وأنا أغرقت سنين العمر في بحر اشتياقي
فيـــا شوقاً تغنى من لظى البعدِ
خطاكَ تهز قارعتي وجوفُ الليل يختالُ
كنارٍ تعتري جسدي ودمُع الصبح موالُ
يلوذُ بقربها مددي وحنينُ القلب مكيالُ
يعيش العشق أزمنةً ونبض الروح رحالُ
وفي ذروة شوقٍ تخطى احتمالي
طرحت السنين عمراً خجولاً
وعينان تهوى سهر الليالي
وأنت أميرةُ أحلامي وولهي
قلبي ينادي عليك تعالى
فكونِ قلباً لنبض الوريدِ
وشروق أملٍ بسماء الخيالِ