السلام
عليكم
سورة الفرقان
========
نزلت بمكة وفيها من المنسوخ آيتان متلاصقتان: قوله تعالى: (وَالَّذينَ لا
يَدعونَ مَعَ اللَهَ إِلها آخَر) إلى قوله: (وَيَخلُد فيهِ مِهاناً).
ثم نسخها الله تعالى بالاستثناء، قال: (إِلّا مَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ
صالِحاً فَأولئِكَ يُبَدِّلُ اللَهَ سَيِّئاتِهِم حَسَناتٍ(.
واختلف المفسرون في التبديل. أيقع في الدنيا أم في الآخرة؟ فقالت طائفة:
التبديل في الدنيا، يصير مكان الإصرار على الذنب الإقلاع، ومكان المعصية
التوبة، ومكان الإقامة على الذنب الاعتذار منه.
وقال الآخرون: التبديل يقع في الآخرة، وهو قول علي بن الحسن وجماعة.
وقد روي عن محمد بن واسع أنه قال: يستوي في أن ألقى الله عز وجل بقراب
الأرض خطايا أكون منها تائباً، أو علي منها مغفرة، ثم تلا هذه الآية:
(إِلّا مَن تابَ).
سورة الشعراء
=========
نزلت بمكة، إلا أربع آيات في أخرها نزلت بالمدينة في شعراء الجاهلية.
ثم استثنى منهم شعراء المسلمين، منهم: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد
الله بن رواحة، فقال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلوا الصالِحاتِ
وَذَكَروا اللَهَ كَثيراً وَاِنتَصَروا).
والذكر ههنا الشعر في الطاعة، فصار الاستثناء ناسخا له من قوله:
(وَالشُعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغارونَ).
سورة النمل
=======
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، وهي قوله تعالى: (وَأِن أَتلُوَ القُرآنَ
فَمَنِ اِهتَدى فَإّنّما يَهتَدي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقَل إِنَّما أَنا
مِنَ المُنذِرين). نسخ معناها - لا لفظها - بآية السيف.
سورة القصص
========
نزلت بمكة، إِلا آية واحدة نزلت بالمدينة، وهي قوله تعالى: (وَقالوا لَنا
أَعمالُنا وَلَكُم أَعمالُكُم سَلامٌ عَلَيكُم لا نَبتَغي الجاهِلينَ).
نسخت بآية السيف.
وهذه السورة هي من السور التي تتوالى: نزلت في النصف الأول: يونس، وهود،
ويوسف، متواليات.
ونزل في النصف الثاني: الشعراء، والنمل، والقصص، متواليات.
وليس في القرآن غير هذه متوالياً إلا الحواميم، فإنها نزلت على التوالي.
وهي محكمة، غير قوله تعالى: (وَإِذا سَمِعوا اللَّغوَ أَعرَضوا عَنه) هذا
محكم.
والمنسوخ: قوله تعالى: (لَنا أَعمالُنا وَلَكُم أَعمالُكُم) نسخت بآية
السيف.
سورة العنكبوت
========
نزلت من أولها إلى رأس العشرة بمكة، ومن رأس العشرة إلى آخرها بالمدينة.
ففيها من المنسوخ آية واحدة، وهي قوله تعالى: (وَلا تُجادِلوا أَهلَ
الكِتابِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِلّا الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم
وَقولوا آمَنّا بِالَّذي أُنزِلَ إِلَينا وَأُنزِلَ إِلَيكُم).
نسخها قوله تعالى: (قاتِلوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَهِ وَلا بِاليَومِ
الآخِر) إلى قوله تعالى: (حَتّى يُعطوا الجِزيَة عَن يَدٍ وَهُم صاغِرون).
وفيها آية منسوخة معناها لا لفظها، وهي قوله تعالى: (إِنَّما الآياتُ عِندَ
اللَهِ وَإِنَّما نَذيرٌ مُبينٌ) فنسخ الله تعالى النذارة بآية السيف.
سورة الروم
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، قوله تعالى: (فَاِصبِروا إِنَّ وَعدَ اللَه
حَقٌّ وَلا يَستَخِفَّنَّكَ الَّذينَ لا يوقِنون).
نسخ آية السيف.
سورة السجدة
نزلت بمكة.
وفيها آية واحدة من المنسوخ، وهي قوله تعالى: (فَأَعرِض عَنهُم وَاِنتَظِر
إِنَّهُم مُنتَظرون).
نسختها آية السيف.
سورة الأحزاب
=========
نزلت بالمدينة إلا آيتين، وهي قوله تعالى: (يا أَيُّها النَّبِيُّ إِنّا
أَرسَلناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذيراً).
وفيها من المنسوخ آيتان: الآية الأولى: قوله تعالى: (وَلا تُطِع الكافِرينَ
وَالمُنافِقينَ وَدَع أَذاهُم).
نسختها آية السيف.
الآية الثانية: قوله تعالى: (لا يَحِلُّ لَكَ النِساءُ مِن بَعدُ) وهي من
أعاجيب المنسوخ، نسخها الله بآية قبلها في النظم، وهي قوله تعالى: (يا
أَيُّها النَّبِيُّ إِنّا أَحلَلنا لَكَ أَزواجَك).
سورة سبأ
======
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، وهي قوله تعالى: (قُل لا تُسأَلونَ عَمّا
أَجرَمنا وَلا نُسأَلُ عَمّا تَعلَمون).
منسوخة عندهم بآية السيف.
سورة الملائكة
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، نسخ معناها - لا لفظها - بآية السيف، وهي قوله
تعالى: (إِن أَنتَ إِلّا نَذيرٌ).
سورة يس
======
نزلت بمكة.
وهي لا منسوخ فيها.
وقد ذهب قوم: أن فيها آية واحدة من المنسوخ، وهي قوله تعالى: (فَلا
يَحزُنكَ قَولُهُم).
نسخت بآية السيف.
والأولى الأول، والله أعلم.
سورة الصافات
========
نزلت بمكة.
وفيها أربع آيات منسوخات مدنيات، منها آيتان متصلتان وآيتان منفصلتان: قوله
تعالى: (وَتَوَلٌ عَنهُم حَتّى حينٍ. وَأَبصِر فَسَوفَ يُبصِرونَ) وبين
الحينين فرقان كثير، فالحين الأول كناية عن وقت أمره بقتالهم.
فنسخ الأربع آيات بآية السيف.
سورة ص
======
وتسمى سورة داود عليه السلام.
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آيتان: الآية الأولى: قوله تعالى: (إِن يوحى إِلَيَّ
أِلّا أَنَّما أَنا نَذيرٌ مُبين).
نسخ معناها - لا لفظها - بآية السيف.
الآية الثانية: مختلف فيها، وطائفة من أهل العلم يذهبون أن معنى قوله
تعالى: (وَلَتَعلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعدَ حين).
فمن يجعل الحين الدهر لا نسخ فيها عنده، ومن يجعل الحين يوم بدر يكون فيه
النسخ عنده، والناسخ آية السيف.
سورة الزمر
=======
نزلت بمكة، غير ثلاث آيات: قوله تعالى: (قُل يا عِبادي الَّذينَ أًسرَفوا
عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا) إلى قوله تعالى: (وَأَنتُم لا تَشعُرون).
تحتوي من المنسوخ على سبع آيات: الآية الأولى: قوله تعالى: (إِنَّ اللَهَ
يَحكُمُ بَينَهُم فيما هُم فيهِ يَختَلِفون).
نسخت بآية السيف.
الآية الثانية: قوله تعالى: (إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ
عَظيم).
نسخت بقوله تعالى: (لِيَغفِرَ لَكَ اللَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما
تَأَخَّر).
الآية الثالية: قوله تعالى: (فَاِعبُدوا ما شِئتُم مِن دونِهِ).
نسخت بآية السيف.
الآية الرابعة: قوله تعالى: (قُل يا قَومِ اِعمَلوا عَلى مَكانَتِكُم إِنّي
عاملٌ فَسَوفَ تَعمَلون).
نسخت بآية السيف.
الآية الخامسة: قوله تعالى: (مِن يَأتيهِ عَذابٌ يُخزيهِ وَيَحِلُّ عَلَيهِ
عَذابٌ مُقيم).
نسخت بآية السيف.
الآية السادسة: قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَمواتِ وَالأَرضِ
عالِمَ الغَيبِ وَالشَهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ فيما كانوا فيهِ
يَختَلِفون).
نسخ معناها - لا لفظها - بآية السيف.