تسعى ألمانيا وأوروجواي إلى إعادة ترتيب أوراقهما استعدادا للمباراة الأخيرة لهما بمونديال جنوب أفريقيا ، عندما يلتقي الفريقان غدا السبت على استاد نيلسون مانديلا باي في بورت اليزابيث في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لكأس العالم.
وعم الحزن كلا الفريقين بعد أن أهدرا فرصة التواجد في المباراة النهائية بعد غد الأحد على ملعب سوكر سيتي ، ولكنهما يمتلكان الفرصة لإنهاء مشوارهما في جنوب أفريقيا بين الكبار.
وسيجد لاعبو المنتخب الألماني صعوبة في تحفيز أنفسهم بعد الهزيمة صفر/1 أمام أسبانيا بطلة أوروبا يوم الأربعاء الماضي في المربع الذهبي ، حيث خسرت الماكينات في الدور قبل النهائي للمونديال للمرة الثانية على التوالي.
وفي الوقت الذي فاز فيه المنتخب الألماني على نظيره البرتغالي 3/1 قبل أربعة أعوام في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ، احتفالات كبيرة بين الجماهير ، فإن هذه المرة تدرك ألمانيا أن مباراة المركز الثالث ستكون "أكثر كآبة".
وعلى عكس 2006 ، لن يكون هناك موكب في برلين بعد انتهاء البطولة ، حيث أكد قائد الفريق الألماني فيليب لام أن المركز الثالث والميدالية البرونزية ، ليس شيئا يتم الاحتفال به.
وقال مدافع بايرن ميونيخ قبل الظهور الخامس لألمانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع "هذا الفريق كان لديه هدف أكبر من اللعب على المركز الثالث".
والتقى المنتخبان الألماني والأورجوياني من قبل في مباراة المركز الثالث للمونديال في عام 1970 ، حين أحرز هيلموت شوين هدف الفوز لألمانيا 1/صفر ، وجاء الفوز الوحيد لفريق أوروجواي على منافسه الألماني على المستوى الرسمي في عام 1928 في أولمبياد أمستردام ، وانتهت المباراة بفوز أوروجواي 4/1 .
وإذا كانت أوروجواي تسعى لإنهاء 82 عاما لم تشهد خلالها أي فوز على ألمانيا ، فإنها ستضطر لفعل ذلك بدون القائد دييجو لوجانو والمهاجم دييجو فورلان ، في ظل تعرض كل منهما للإصابة.
وغاب لوجانو عن الهزيمة 2/3 أمام هولندا في المربع الذهبية بسبب الإصابة بشد في الفخذ ، فيما تم استبدال فورلان قبيل نهاية المباراة بسبب الإصابة أيضا.
وسيلجأ أوسكار تاباريز مدرب منتخب أوروجواي ، للاعتماد على جهود لويس سواريز وخورخي فوسيلي ، بعد انتهاء عقوبة إيقافهما مباراة واحدة
.
وقال تاباريز "ستكون مباراة صعبة ، احتلال المركز الرابع ليس مثل احتلال المركز الثالث ، سنخوض المباراة بمثل الروح والرغبة التي كنا عليها أمام هولندا".
ويعاني المدرب الألماني يواخيم لوف من إمكانية فقدان جهود المهاجم ميروسلاف كلوزه الذي يعاني من إصابة في الظهر.
ويصارع كلوزه /32 عاما/ الزمن من اجل المشاركة في المباراة حيث يحتاج إلى هدف واحد فقط لمعادلة إنجاز البرازيلي رونالدو ، الذي يحمل لقب الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 15 هدفا.
وتعافى لاعبا خط الوسط سامي خضيرة وفيليب لام من الإصابة فيما من المتوقع أن يدفع لوف بأربعة لاعبين لم يسبق لهم المشاركة في هذا المونديال
.