من دون مقدمات !
أصبح الحزن صديقي...
ألتقيه في كل مكان
يشاركني حتى في سريري...
آه ...ماأمر الحزن عندما يداهمني
عندما يجثم على صدري الجريح...
لم أجد حلا للهروب منه سوى الدموع...
لقد رسمت دموعي على خدي جدولا
يصب من خلال شلال الجيد...
ويتبخر من حرارة صدري الملتهب !!!
لقد تمنيت ساعتها من كل قلبي
أن تكون الدموع تعبيرا عن الفرحة لاغير
ولكن هيهات فالتمني لايكون إلا للمستحيلات...
وتزداد آلامي عندما يقرأ الناس حزني
من حمرة عيني التي أرهقتها الدموع...
لقد أصبت بالهوس حتى أصبحت أتلذذ بطعم دموعي...
ظننتها دموعا عذبة تعبر عن فرحة قادمة
ولكن بلا جدوى ...
أصبحت أشعر بالملوحة في طعامي وشرابي...
لا تهزأوا بي إن قلت بأنني البحر الميت
في صورة إنسان ...
فلترسموني على خريطة العالم مميزا
بلون أسود ...حتى أشعر بالجمود فعلا...
وليعلم العالم أجمع بأنني بحر الأحزان...
وإلا فدعوني أبقى في ذاكرة النسيان...
بأني قد كنت أحزن إنسان!!!!!